للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

• عن عبد الرحمن بن زيد؛ قال: كان رجل سرق درعاً من حديد في زمان النبي وطرحه على يهودي، فقال اليهودي: والله ما سرقتها يا أبا القاسم! ولكن طرحت علي، وكان للرجل الذي سرق جيران يبرئونه ويطرحونه على اليهودي، ويقولون: يا رسول الله! هذا اليهودي الخبيث يكفر بالله وبما جئت به، قال: حتى مال عليه النبي ببعض القول؛ فعاتبه الله ﷿، في ذلك فقال: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ الله وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا (١٠٥) وَاسْتَغْفِرِ اللهَ﴾ بما قلت لهذا اليهودي: ﴿إِنَّ اللهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ ثم أقبل على جيرانه فقال: ﴿هَاأَنْتُمْ هَؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ في الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَنْ﴾ فقرأ حتى بلغ: ﴿أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا﴾، قال: ثم عرض التوبة، فقال: ﴿وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللهَ يَجِدِ اللهَ غَفُورًا رَحِيمًا (١١٠) وَمَنْ يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ﴾ فما أدخلكم أنتم أيها الناس على خطيئة هذا تكلمون دونه: ﴿وَكَانَ الله عَلِيمًا حَكِيمًا (١١١) وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا﴾ إن كان مشركاً: ﴿فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا﴾؛ فقرأ حتى بلغ إلى قوله: ﴿وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى﴾. قال: أبي أنا يقبل التوبة التي عرض الله له، وخرج إلى المشركين بمكة، فنقب بيتاً ليسرقه، فهدمه الله عليه فقتله، فذلك قوله: ﴿وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى﴾ فقرأ حتى بلغ: ﴿وَسَاءَتْ مَصِيرًا﴾ ويقال: هو طعمة بن أُبيرق، وكان نازلاً في بني ظفر (١). [ضعيف جداً]


= كما في "الدر المنثور" (٢/ ٦٧٣)، و"تفسير القرآن العظيم" (١/ ٥٦٣) من طريق العوفي عنه به.
قلنا: وسنده ضعيف جداً؛ مسلسل بالعوفيين الضعفاء.
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٥/ ١٧١ - ١٧٢): ثنا يونس ثنا ابن وهب عن عبد الرحمن. =

<<  <  ج: ص:  >  >>