للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

• ﴿لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (٦٨)﴾.

• عن عبد الله بن مسعود؛ قال: فضل عمر على الناس بثلاث: في أمر الأسارى يوم بدر، فأراد أن يقتلهم؛ فأنزل الله: ﴿لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (٦٨)﴾، وبذكر الحجاب: أمر نساء النبي Object أن يحتجبن، فقالت له زينب: ما تريد يا ابن الخطاب! والوحي ينزل في بيوتنا؛ فأنزل الله -تعالى-: ﴿وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ﴾ [الأحزاب: ٥٣]، ودعوة النبي Object: "اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب" (١). [ضعيف]


= وابن مردويه في "تفسيره"؛ كما في "تفسير القرآن العظيم" (٢/ ٣٣٨) من طريق عبيد الله بن موسى ثنا إسرائيل عن إبراهيم بن مهاجر عن مجاهد عن ابن عمر به.
قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه".
وتعقبه الذهبي في "التلخيص" بقوله: "قلت: على شرط مسلم".
قال شيخنا العلامة الألباني Object في "الإرواء" (٥/ ٤٧): "وهو كما قال؛ لولا أن فيه إبراهيم بن مهاجر؛ قال الحافظ: صدوق لين الحفظ".
قلنا: وهو كما قال؛ فالحديث ضعيف.
وقد أخرج الحافظ ابن أبي شيبة في "مصنفه" (١٢/ ٤٢٠ رقم ١٥١٠٨) الحديث من طريق محمد بن فضيل عن حبيب بن أبي عمرة عن مجاهد بلفظ: استشار رسول الله Object في الأسارى يوم بدر، فقال أبو بكر Object: قومك يا رسول الله وعشيرتك وبنو عمك، فخذ منهم الفدية، وقال عمر: اقتلهم؛ فنزلت ﴿مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (٦٧)﴾؛ قال مجاهد: والأثخان: هو القتل.
قلنا: وهذا مرسل صحيح الإسناد، وهو أصح من الذي قبله، ولعل الصواب فيه الإرسال -والله أعلم-.
(١) أخرجه الطيالسي في "مسنده" (رقم ٢٥٠)، وأحمد في "مسنده" (١/ ٤٥٦)، والبزار في "مسنده" (٣/ ١٧٥ رقم ٢٥٠٥ - كشف)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٩/ رقم ٨٨٢٨)، والهيثم بن كليب في "المسند" (٢/ ٥٨، ٥٩ رقم =

<<  <  ج: ص:  >  >>