للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وزَادَ عُثْمَانُ: «وَتَصُومُ وَتُصَلِّى».

٢٩٨ - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ, حَدَّثَنَا وَكِيعٌ,

===

الصلاة تذكر على إرادة وقتها، كما قال: "أينما أدركتني الصلاة تيممت" (١)، والمدرك هو الوقت دون الصلاة التي هي فعله.

وقال: "إن للصلاة أولًا وآخرًا" (٢)، أي لوقت الصلاة، ويقال: آتيك لصلاة الظهر، أي لوقتها، فجاز أن تذكر الصلاة ويراد بها وقتها, ولا يجوز أن يذكر الوقت ويراد به الصلاة، فيحمل المحتمل على المحكم توفيقًا بين الدليلين صيانة لهما عن التناقض، انتهى.

قلت: قال ابن الهمام في "فتح القدير" (٣): وأما حديث المستحاضة: "تتوضأ لوقت كل صلاة"، فذكر سبط ابن الجوزي أن الإِمام أبا حنيفة رواه، انتهى، وفي "شرح مختصر الطحاوي": روى أبو حنيفة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لفاطمة بنت أبي حبيش: "توضَّئِي لوقت كل صلاةِ، ذكره محمد في "الأصل" معضلًا، وقال ابن قدامة في "المغني" (٤): وروي في بعض ألفاظ حديث فاطمة بنت أبي حبيش: وتوضَّئِي لوقت كل صلاة.

(قال أبو داود: وزاد عثمان) أي ابن أبي شيبة شيخ المؤلف: (وتصوم وتصلي) فزاد ذكر الصوم.

٢٩٨ - (حدثنا عثمان بن أبي شيبة، نا وكيع) بن الجراح،


(١) أخرجه البخاري (٣٣٥)، ومسلم (٥٢١).
(٢) أخرجه الترمذي (١٥١)، وأحمد في "مسنده" (٢/ ٢١٣).
(٣) (١/ ١٥٩).
(٤) (١/ ٤٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>