للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الحافظ ابن القيم في وصفه: وكان الإِمام العلَّامة الحافظ زكي الدين المنذري قد أحسن في اختصاره وتهذيبه وعزو أحاديثه وإيضاح علله وتقريبه، فأحسن حتى لم يكد يَدَع للإِحسان موضعًا، وسبق حتى جاء من خلفه له تبعًا (١).

وطبع في مطبعة أنصار السنَّة المحمدية بالقاهرة منشورًا مع كتابي الخطابي وابن القيم، وصدر في ثمانية أجزاء , كتب على الثلاثة الأولى أنها بتحقيق أحمد شاكر وحامد الفقي، وكتب على الخمسة الباقية: بتحقيق حامد الفقي، وهي طبعة مشكولة مرقَّمة الأحاديث.

وقد طبع في الهند في ١٨٩١ م على هامش "غاية المقصود" إلى "باب من قال تغتسل من طهر إلى طهر".

٢١ - "تهذيب ابن القيم": وابن القيم هو: محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد الزرعي الدمشقي، المتوفى سنة ٧٥١ هـ (٢).

وتهذيبه أشبه بالحاشية منه بالتهذيب، فهو قد يسكت عن أحاديث عديدة. ثم تراه يفصل القول في شرح حديث وبيان فقهه، وقد يفصل تفصيلاً لا تراه في المطولات.

وقد ذكر في مقدمته خطته فقال: "فهذبته نحو ما هذَّب هو به الأصل، وزدت عليه من الكلام على علل سكت عنها أو لم يكملها، وأتعرض إلى تصحيح أحاديث لم يصححها، والكلام على متون مشكلة لم يفتح مغلقها، وزيادة أحاديث صالحة في الباب لم يشر إليها، وقد بسطت الكلام على مواضع قليلة، لعل الناظر المجتهد لا يجدها في كتاب سواه" (٣).


(١) "تهذيب ابن القيم" (١/ ٩).
(٢) انظر ترجمته في: "شذرات الذهب" (٦/ ١٦٨)، و"الوافي بالوفيات" (٢/ ٢٧٠).
(٣) "تهذيب ابن القيم" (١/ ٩ - ١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>