للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: أَرَادَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- فِى الأَذَانِ أَشْيَاءَ لَمْ يَصْنَعْ مِنْهَا شَيْئًا. قَالَ: فَأُرِىَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ الأَذَانَ فِى الْمَنَامِ, فَأَتَى النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- فَأَخْبَرَهُ, فَقَالَ: «أَلْقِهِ عَلَى بِلَالٍ». قال: فَأَلْقَاهُ عَلَيْهِ. فَأَذَّنَ بِلَالٌ, فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: أَنَا رَأَيْتُهُ وَأَنَا كُنْتُ أُرِيدُهُ, قَالَ: «فَأَقِمْ أَنْتَ». [حم ٤/ ٤٢، قط ١/ ٢٤٥، ق ١/ ٣٩٩]

٥١١ - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِىُّ, حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِىٍّ, حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو قال: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدٍ

===

وعلى كلا التقديرين لا يصح أن يقال: عن عمه، بل يجب أن يقال: عن جده أو عن أبيه، والله تعالى أعلم.

(عبد الله بن زيد قال: أراد النبي - صلى الله عليه وسلم - في الأذان أشياء) أي القنع والناقوس وغيرهما، (لم يصنع منها شيئًا (١)) لمصالح اقتضت ذلك، منها كراهية التشبه بالكفار (قال: فأري) بصيغة المجهول (عبد الله بن زيد) أي ابن عبد ربه (الأذان في المنام، فأتى) بصيغة المعلوم أي عبد الله بن زيد (النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبره) أي بما رأى.

(فقال) أي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ألقه) (٢) أي الأذان (على بلال، قال: فألقاه عليه) أي ألقى عبد الله بن زيد الأذان على بلال (قال: فأذن بلال، فقال عبد الله) أي ابن زيد: (أنا رأيته) أي الأذان (وأنا كنت أريده) فبسبب أني رأيته وأني أريده كنت أحق به من بلال (قال: فأقم أنت).

٥١١ - (حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا محمد بن عمرو) الأنصاري، وفي نسخة على الحاشية: شيخ من أهل المدينة من الأنصار، (قال: سمعت عبد الله بن محمد) بن عبد الله بن زيد بن عبد ربه


(١) يستدل به على أنه عليه الصلاة والسلام ليس له الاجتهاد في الشرعيات إذ لو كان لما انتظر الوحي بل عين شيئًا منها. (ش).
(٢) بسكون هاء السكتة. "ابن رسلان". (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>