للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْبَصْرَةَ فَكَانَ يُحَدَّثُ عَنْ أَبِي مُوسَى ,

===

سنة (١)، وذكر خليفة أن عليَّا ولاه البصرة، فلم يزل ابن عباس على البصرة حتى قتل علي، مات بالطائف سنة ٦٨ هـ (٢) (البصرة) (٣) فتح بائه أشهر من ضمه وكسره.

(فكان يحدَّث) (٤) قال الشارح علي بن سليمان في "درجات مرقاة الصعود (٥) ": واسمه ضمير الشأن، إذ برواية البيهقي: "سمع أهل البصرة يحدثون عن أبي موسى عن النبي - صلى الله عليه وسلم -" وليس بموجه، بل الصواب أن اسم كان ضمير راجع إلى عبد الله بن عباس، أي كان ابن عباس يحدث ببناء المفعول بأحاديث يحدثونه أهل البصرة عن أبي موسى، والظاهر أن أبا موسى الأشعري لم يكن في ذاك الوقت موجودًا في البصرة، فلما جاء البصرة ابن عباس واليًا عليها جعل أصحاب أبي موسى - رضي الله عنه - يحدثونه بأحاديث تلقَّوها منه.

(عن أبي موسى) (٦) عبد الله بن قيس الأشعري مشهور باسمه وكنيته، لم يهاجر إلى الحبشة على قول الأكثر، قدم المدينة بعد فتح خيبر، صادفت سفينته سفينة جعفر بن أبي طالب فقدموا جميعًا، واستعمله النبي - صلى الله عليه وسلم - على بعض اليمن، واستعمله عمر على البصرة بعد المغيرة، ثم استعمله عثمان على الكوفة، وكان حسن الصوت بالقرآن، واختلف في موته من سنة ٤٢ هـ إلى سنة ٥٣ هـ، واختلفوا في أنه مات بالكوفة أو بمكة


(١) فهو أرجح ما قيل فيه، وما في "الرياض المستطابة" (ص ٢٠٤) غلط جدًا. (ش).
(٢) انظر ترجمته في: "أسد الغابة" (٣/ ٨) رقم (٣٠٣٧).
(٣) وقد يحذف الهاء مع الفتح والكسر، وأنكر الزجاج الفتح مع الحذف، وفي النسب يقال: بصري بالفتح والكسر. (ش).
(٤) وتوهم من قال: ببناء الفاعل. (ش).
(٥) (ص ٦).
(٦) انظر ترجمته في: "أسد الغابة" (٣/ ٦٢) رقم (٣١٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>