للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَإِنَّ الصَّفَّ الأَوَّلَ عَلَى مِثْلِ صَفِّ الْمَلَائِكَةِ, وَلَوْ عَلِمْتُمْ مَا فَضِيلَتُهُ (١) لَابْتَدَرْتُمُوهُ, وَإِنَّ صَلَاةَ الرَّجُلِ مَعَ الرَّجُلِ أَزْكَى مِنْ صَلَاتِهِ وَحْدَهُ, وَصَلَاتُهُ مَعَ الرَّجُلَيْنِ أَزْكَى مِنْ صَلَاتِهِ مَعَ الرَّجُلِ, وَمَا كَثُرَ فَهُوَ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ عزَّ وجلَّ». [ن ٨٤٣، ق ٣/ ٦٨، دي ١٢٦٩، حم ٥/ ١٤٠، خزيمة ١٤٧٧، حب ٢٠٥٦، ك ١/ ٢٤٧]

٥٥٣ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، نَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسَفَ،

===

(وإن الصف الأول) أي في القرب من الله تعالى، والبعد من الشيطان الرجيم (على مثل صف الملائكة) وقال الطيبي: شبه الصف الأول في قربهم من الإِمام بصف الملائكة في قربهم من الله تعالى.

(ولو علمتم ما فضيلته لابتدرتموه) أي سبقتم إليه، ذكر أولًا فضيلة الجماعة، ثم تنزل منه إلى بيان فضيلة الصف الأول، ثم إلى بيان كثرة الجماعة بقوله: (وإن صلاة الرجل مع الرجل أزكى) أي أكثر ثوابًا (من صلاته وحده، وصلاته مع الرجلين أزكى) أي أفضل (من صلاته مع الرجل) أي الواحد (٢)، (وما كثر) أي والصلاة التي كثر فيها المصلون (فهو أحب إلى الله عَزَّ وَجلَّ) وتذكيره باعتبار لفظ ما، قال القاري (٣): وكل مسجد كثر فيه المصلون فذلك أفضل.

٥٥٣ - (حدثنا أحمد بن حنبل، نا إسحاق بن يوسف) بن مرداس بميم مكسورة وسكون راء وبدال مهملة قبل الألف وبعدها سين مهملة، المخزومي


(١) وفي نسخة: "ما في فضيلته".
(٢) وفيه حجة للجمهور أن ما كثر فهو أفضل، ونقل الشعراني فيه خلاف المالكية، قال ابن رسلان: لرواية: "صلاة الرجل في الجماعة تعدل خمسًا وعشرين"، فإنه في مطلق الجماعة. قلت: ما اشتهر في الشروح من خلاف المالكية في ذلك يأباه كتب فروعه، ففي "الدردير" (١/ ٣٢٠) تصريح بأفضلية ما كثر. (ش).
(٣) "مرقاة المفاتيح" (٣/ ٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>