للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٤٨ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ, حَدَّثَنَا حَمَّادٌ (١) , عَنْ أَبِى نَعَامَةَ السَّعْدِىِّ, عَنْ أَبِى نَضْرَةَ, عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يُصَلِّى بِأَصْحَابِهِ إِذْ خَلَعَ نَعْلَيْهِ فَوَضَعَهُمَا عَنْ يَسَارِهِ, فَلَمَّا رَأَى الْقَوْمُ (٢) ذَلِكَ أَلْقَوْا نِعَالَهُمْ, فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- صَلَاتَهُ قَالَ: «مَا حَمَلَكُمْ عَلَى إِلْقَائِكُمْ نِعَالَكُمْ؟ » , قَالُوا: رَأَيْنَاكَ أَلْقَيْتَ

===

وقد أخرجهما مجموعًا الإِمام أحمد في "مسنده" (٣) بسنده: قال: حضرت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الفتح، وصلَّى في قبل الكعبة، فخلع نعليه، فوضعهما عن يساره، ثم استفتح سورة المؤمنين، فلما جاء ذكر عيسى أو موسى أخذته سعلة فركع.

٦٤٨ - (حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد) (٤) أي ابن زيد كما في نسخة، (عن أبي نعامة السعدي) السري، قال ابن معين: اسمه عبد ربه، وقال ابن حبان: قيل: اسمه عمرو، وثَّقه ابن معين، وقال أبو حاتم: لا بأس به، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الدارقطني: بصري صالح.

(عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري قال: بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي بأصحابه إذ خلع نعليه) أي عن رجليه (فوضعهما) أي نعليه (عن يساره، فلما رأى القوم ذلك) أي خلع نعليه (ألقوا نعالهم) أي خلعوها عن أرجلهم، ثم ألقوها (فلما قضى) أي أتم (رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاته، قال: ما حملكم (٥) على إلقائكم نعالكم؟ ) أي ما سبب ذلك؟ (قالوا: ) سبب ذلك أنا (رأيناك ألقيت


(١) زاد في نسخة: "ابن زيد"
(٢) وفي نسخة: "ذلك القوم".
(٣) (٣/ ٤١١).
(٤) وفي "ابن رسلان": حماد بن سلمة. (ش).
(٥) قال ابن رسلان: استدل به على أن الكلام في الصلاة لا يجوز مطلقًا، سواء كان لإِصلاح الصلاة أو لا, لأنه عليه الصلاة والسلام لم يسألهم عند نزعهم وأخر سؤالهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>