للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَبْتَدِرُونَهَا أَيُّهُمْ يَكْتُبُهَا أَوَّلَ». [خ ٧٩٩، ق ٢/ ٩٥، خزيمة ٦١٤]

٧٦٩ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ, عَنْ مَالِكٍ, عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ, عَنْ طَاوُسٍ, عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ, أَنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ,

===

المذكور، فإن لفظ بضع يطلق من الثلاث إلى التسع، وعدد الذكر المذكور ثلاثة وثلاثون، قاله الحافظ (١).

(يبتدرونها أيهم يكتبها أول) روي بالضم على البناء, لأنه ظرف قطع عن الإضافة، وبالنصب على الحال، وأما أَيُّهم فرويناه بالرفع وهو مبتدأ وخبره يكتبها.

٧٦٩ - (حدثنا عبد الله بن مسلمة) القعنبي، (عن مالك) الإِمام، (عن أبي الزبير) المكي، (عن طاوس) بن كيسان، قيل: اسمه ذكوان، وطاوس لقبه، (عن ابن عباس) أي عبد الله (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا قام إلى الصلاة) أي التهجد (من جوف الليل يقول) أي قبل الشروع في الصلاة، نقله القاري (٢) عن ميرك، ثم قال: والأظهر أنه كان يقول بعد الافتتاح، أو في قومة الاعتدال.

(اللَّهم لك الحمد) تقديم الخبر للدلالة على الحصر (أنت نور السموات والأرض) أي منورهما، أو مظهرهما، أو خالق نورهما، وقيل: المراد أهل السماوات والأرض يستضيئون بنوره.


= الجمع بين مختلف ما ورد من عدد الملائكة مع أنهما مالا إلى اتحاد القصة، وهو الأقرب من سياق الروايات، ومال صاحب "فيض الباري" (٢/ ٣٠٢) إلى التعدد. (ش).
(١) "فتح الباري" (٢/ ٢٨٧).
(٢) "مرقاة المفاتيح" (٣/ ١٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>