للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هَارُونَ, أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ, عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ قَالَ: "رَأَيْتُ النَّبِىَّ (١) -صلى الله عليه وسلم- إِذَا سَجَدَ وَضَعَ رُكْبَتَيْهِ قَبْلَ يَدَيْهِ, وَإِذَا نَهَضَ رَفَعَ يَدَيْهِ قَبْلَ رُكْبَتَيْهِ". [خزيمة ٦٢٦، حب ١٩١٢، قط ١/ ٣٤٥، ك ١/ ٢٢٦، ت ٢٦٨، جه ٨٨٢، ن ١٠٨٩، دي ١٣٢٠، ق ٢/ ٩٨]

===

هارون، أنا شريك) بن عبد الله النخغي، (عن عاصم بن كليب، عن أبيه) كليب بن شهاب، (عن وائل بن حجر قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا سجد وضع ركبتيه قبل يديه) وبه قال أبو حنيفة والشافعي (٢)، (وإذا نهض) من السجود (رفع يديه قبل ركبتيه) وبه قال أبو حنيفة، وخالفه الشافعي (٣)، أخرجه الترمذي وقال: حسن غريب، وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم، وصححه ابن حبان.

قال ابن حجر: وضعف النووي الشطر الثاني (٤)، ولهذا مذهبنا الذي اتفق عليه أصحابنا أنه يسن أن يعتمد في قيامه على بطن راحتيه وأصابعه مبسوطة على الأرض للاتباع، رواه البخاري في القيام من السجود، ويقاس به القيام من القعود، والنهي عن ذلك ضعيف، وكذا خبر: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - ينهض في الصلاة على صدور قدميه"، وكذا خبر علي -رضي الله تعالى عنه -: "من السنة أن لا يعتمد بيديه إلَّا الشيخ العاجز الذي لا يستطيع"، وكذا قول عطية العوفي: رأيت جماعة من الصحابة وعددهم يقومون على صدور أقدامهم في الصلاة، لأن عطية هذا ضعيف.

قلت: لا شك أن الرواية إذا كثرت تنتقل من الضعف إلى القوة، كيف


(١) وفي نسخة: "رسول الله".
(٢) خالفهما مالك ورواية لأحمد. "ابن رسلان". (ش).
(٣) وحكى ابن المنذر هذا عن أحمد ومالك. [انظر: "المغني" (٢/ ١٩٣)]. (ش).
(٤) وقال ابن العربي: كلا الحديثين ضعيف، فما قاله مالك أولى, لأنه المنقول من أهل المدينة، ولأنه أقرب إلى الخشية والخشوع. [انظر: "عارضة الأحوذي" (٢/ ٦٩)]. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>