للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَيُّوبَ- عن عَمِّهِ، عن عُقْبَةَ بْنِ عَامرٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: {فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ}، قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "اجْعَلُوهَا في رُكُوعِكُمْ"، فَلَمَّا نَزَلَتْ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} قَالَ: "اجْعَلُوهَا في سُجُودِكُمْ". [جه ٨٨٧، دي ١٣٠٥، حم ٤/ ١٥٥، خزيمة ٦٠٠، ك ١/ ٢٢٥، ق ٢/ ٨٦]

===

أيوب-) غرض المصنف بهذا بيان الاختلاف بين لفظ شيخيه الربيع وموسى بن إسماعيل، بأن الربيع قال: عن موسى ولم ينسبه إلى أبيه، وقال موسى وهو أبو سلمة: عن موسى بن أيوب وذكر أباه.

(عن عمه) هو إياس بن عامر الغافقي، قال في "تهذيب التهذيب": موسى بن أيوب الغافقي عن رجل من قومه، (عن عقبة بن عامر) في التسبيح في الركوع والسجود، وقيل: عن موسى عن عمه وهو إياس بن عامر، عن عقبة بن عامر الجهني (قال: لما نزلت {فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ} (١) قال رسول الله: اجعلوها) أي سبحان ربي العظيم (في ركوعكم، فلما نزلت {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} (٢) قال: اجعلوها) أي سبحان ربي الأعلى (٣) (في سجودكم) وليس مرجع ضمير اجعلوها الآية, لأن قراءة القرآن في الركوع والسجود منهي عنه، فالمرجع التسبيحات، هذا الحديث متمسَّك للقائلين بوجوب التسبيح في الركوع والسجود.

قال الشوكاني (٤): قال إسحاق بن راهويه: التسبيح واجب، فإن تركه عمدًا بطلت صلاته، وإن نسيه لم تبطل. وقال الظاهري: واجب مطلقًا، وقال أحمد: التسبيح في الركوع والسجود، وقول سمع الله لمن حمده وربنا لك الحمد، والذكر بين السجدتين


(١) سورة الواقعة: الآية ٧٤.
(٢) سورة الأعلى: الآية ١.
(٣) ولما كانت السجدة كمال الخشوع ناسب لفظ الأعلى، والركوع مطلق التعظيم ناسب مطلق التعظيم. "ابن رسلان". (ش).
(٤) "نيل الأوطار" (٢/ ٧٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>