للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا رَكَعَ قَالَ: «سُبْحَانَ رَبِّىَ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ» ثَلَاثًا. وَإِذَا سَجَدَ قَالَ: «سُبْحَانَ رَبِّىَ الأَعْلَى وَبِحَمْدِهِ» ثلاثًا. [انظر سابقه]

قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَهَذ الزِّيَادَةُ نَخَافُ أَنْ لَا تَكُونَ مَحْفُوظَةً.

===

(قال) ليث أو عقبة: (فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا ركع قال: سبحان ربي العظيم وبحمده ثلاثًا، وإذا سجد قال: سبحان ربي الأعلى وبحمده ثلاثًا.

(قال أبو داود: وهذه الزيادة) أي جميع ما زاد الليث في حديثه على حديث ابن المبارك وهو: فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، إلى آخر الحديث (نخاف أن لا تكون محفوظة) أي أن تكون غير محفوظة، وشاذة، قال صاحب "العون" (١): وهذه الزيادة أي وبحمده (٢) واستدل عليه بعبارة "التلخيص الحبير" (٣).

قلت: وهذا الذي قال بعيدٌ، فإن ظاهر العبارة يدل على أن أبا داود أشار إلى الزيادة التي ذكرها أولًا بقوله: زاد، وهي جميع الكلام لا لفظ "وبحمده" فقط، ووجه كونها غير محفوظة أن عبد الله بن المبارك كما في أبي داود وابن ماجه، وغيرهما روى هذا الحديث بسنده عن عقبة بن عامر، ولم يذكر هذه الزيادة.

وكذلك روى هذا الحديث عن عقبة بن عامر أبو عبد الرحمن المقرئ كما عند أحمد والطحاوي والدارمي، ولم يذكر هذه الزيادة.

وكذلك روى عبد الله بن وهب هذا الحديث بسنده عن عقبة بن عامر، ويحيى بن أيوب من طريق موسى بن أيوب، عن إياس بن عامر، عن علي بن أبي طالب كما عند الطحاوي، ولم يذكرا هذه الزيادة، وذكرها الليث، والحال


(١) (٣/ ١٢٢).
(٢) وإليه يظهر ميلان ابن رسلان إذ قال بعده: ولهذا أنكرها ابن الصلاح وغيره، وسُئل أحمد عنه فقال: أما أنا فلا أقوله. (ش).
(٣) (١/ ٣٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>