للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَمَا مَرَّ بِآيَةِ رَحْمَةٍ إلَّا وَقَفَ عِنْدَهَا فَسَأَلَ, وَلَا بِآيَةِ عَذَابٍ إلَّا وَقَفَ عِنْدَهَا فَتَعَوَّذَ. [م ٧٧٢، ت ٢٦٢، جه ٨٩٧، ن ١٠٠٨، دي ١٣٠٦، حم ٥/ ٣٨٢، خزيمة ٥٤٣]

٨٧١ - حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ, حَدَّثَنَا هِشَامٌ, حَدَّثَنَا قَتَادَةُ, عَنْ مُطَرِّفٍ, عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يَقُولُ فِى سُجُودِهِ وَرُكُوعِهِ (١): «سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ». [م ٤٨٧، ن ١٠٤٨، حم ٦/ ٣٤، خزيمة ٦٠٦]

===

(وما مر بآية رحمة إلَّا وقف عندها) أي الآية (فسأل) أي الرحمة من الله تعالى، (ولا بآية عذاب إلَّا وقف عندها، فتعوذ) من عذاب الله تعالى.

قال القاري (٢): حمله أصحابنا والمالكية على أن صلاته كانت نافلة لعدم تجويزهم التعوذ والسؤال أثناء القراءة في صلاة الفرض ويمكن حمله على الجواز, لأنه يصح معه الصلاة إجماعًا، ويدل عليه ندرة وقوعه.

٨٧١ - (حدثنا مسلم بن إبراهيم، نا هشام، نا قتادة، عن مطرف) بن عبد الله بن الشخير، (عن عائشة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول في ركوعه وسجوده: سبوح قدوس) يرويان بالفتح والضم وهو أكثر، والفتح أقيس، وهو من أبنية المبالغة للتنزيه، وهما خبر محذوف، أي ركوعي وسجودي لمن هو سبوح، أي طاهر عن أوصاف المخلوقات، وقدوس بمعناه، وقيل: مبارك، قلت: والأولى عندي أن يكون المبتدأ المحذوف أنت ضمير المخاطب، أي أنت سُبوح قُدُّوسٌ (رب الملائكة والروح) هو ملك عظيمٌ أو خلق لا تراهم الملائكة، كما لا ترى (٣) الملائكة، أو روح الخلائق.


(١) وفي نسخة: "ركوعه وسجوده".
(٢) "مرقاة المفاتيح" (٢/ ٣١٦).
(٣) كذا في الأصل، وفي "شرح صحيح مسلم" للنووي (٢/ ٤٤٣): "كما لا نرى نحن الملائكة".

<<  <  ج: ص:  >  >>