للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٧٣ - حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ وَعَلَيُّ بْنُ الْجَعْدِ قَالَا: نَا شُعْبَةُ، عن عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عن أَبِي حَمْزَةَ مَوْلَى الأَنْصَارِ (١)، عن رَجُلٍ مِنْ بَنِي عَبْسٍ، عن حُذَيْفَةَ: "أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللَّه - صلى الله عليه وسلم - يصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ فَكَانَ يَقُولُ: "الله أَكْبَرُ" ثَلَاثًا "ذُو الْمَلَكُوتِ وَالْجَبَرُوتِ وَالكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَةِ".

ثُمَّ اسْتَفْتَحِ فَقَرَأَ الْبَقَرَةَ، ثُمَّ رَكَعَ فَكَانَ رُكُوعُهُ نَحْوًا مِنْ قِيَامِهِ، وَكَان يَقُولُ في رُكُوعِهِ: "سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ،

===

٨٧٣ - (حدثنا أبو الوليد الطيالسي وعلي بن الجعد قالا: نا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبي حمزة) بحاء مهملة ثم ميم ثم زاي، طلحة بن يزيد (٢) الأيلي (مولى الأنصار، عن رجل من بني عبس) قال في "التقريب": كأنه صلة بن زفر (٣).

(عن حذيفة أنه رأى رسول الله يصلي من الليل) أي التهجد (فكان يقول: الله أكبر ثلاثًا) وليس في رواية النسائي ثلاثًا (ذو الملكوت والجبروت والكبرياء والعظمة، ثم استفتح) يحتمل احتمالًا قريبًا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تكلم بهذا الذكر قبل افتتاح الصلاة، ثم استفتح الصلاة بتكبيرة الافتتاح، فقرأ البقرة، ويحتمل أنه - صلى الله عليه وسلم - استفتح الصلاة بهذا الذكر، وعلى هذا يكون معنى قوله: ثم استفتح، أي قرأ دعاء الافتتاح وهو الثناء، واستفتح بالقراءة (فقرأ البقرة) في الركعة الأولى.

(ثم ركع فكان ركوعه) أي زمان ركوعه (نحوًا) أي قريبًا (من) زمان (قيامه) في الركعة الأولى (وكان يقول في ركوعه: سبحان ربي العظيم،


(١) وفي نسخة: "عن أبي حمزة طلحة بن يزيد مولى الأنصار".
(٢) وقيل: طلحة بن زيد، كذا في "المرقاة" (٣/ ٢٤٨). (ش).
(٣) وبه جزم القاري في "المرقاة" (٣/ ٢٤٨)، و"جمع الوسائل" (٢/ ٧٥)، وكذا في "ابن رسلان". (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>