للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَبِيهِ, عَنْ أَبِى بُرْدَةَ بْنِ أَبِى مُوسَى الأَشْعَرِىِّ قَالَ: قَالَ لِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ: أَسَمِعْتَ أَبَاكَ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- (١) فِى شَأْنِ الْجُمُعَةِ - يَعْنِى السَّاعَةَ -؟ قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: «هِىَ مَا بَيْنَ أَنْ يَجْلِسَ الإِمَامُ إِلَى أَنْ تُقْضَى الصَّلَاةُ». [م ٨٥٣، ق ٣/ ٢٥٠، خزيمة ١٧٣٩]

قَالَ أَبُو دَاوُدَ: يَعْنِي عَلَى الْمِنْبَرِ.

===

عن أبيه وجادة من كتابه، قاله أحمد وابن معين وغيرهما، وقال ابن المديني: سمع من أبيه قليلًا (عن أبيه) بكير بن عبد الله بن الأشج مولى بني مخزوم، أبو عبد الله أو أبو يوسف المدني نزيل مصر، ثقة.

(عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري قال: قال لي عبد الله بن عمر: أسمعت أباك) أي أبا موسى الأشعري (يحدث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في شأن الجمعة، يعني الساعة) أي ساعة الإجابة؟ (قال: قلت: نعم، سمعته) أي أبي (يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: هي) أي ساعة الإجابة (ما بين أن يجلس الإمام) أي جلوس الإِمام للخطبة (إلى أن تقضى الصلاة) أي إلى تمام الصلاة.

(قال أبو داود: يعني على المنبر) أي المراد بالجلوس في الحديث جلوس الإِمام للخطبة على المنبر، أو الجلوس بين الخطبتين، وقد اختلفت الأقوال في تلك الساعة، وذكرها الحافظ في "فتح الباري" مفصلة (٢)، وأنا ألخصها لك وأبيِّنها مختصرة بحذف الدلائل إلَّا ما لا بد منها.

قال الحافظ - رحمه الله تعالى-: وقد اختلف أهل العلم من الصحابة والتابعين ومن بعدهم في هذه الساعة، هل هي باقية أو رفعت؟ وعلى البقاء: هل هي في كل جمعة، أو في جمعة واحدة من كل سنة؟ وعلى الأول: هل هي


(١) زاد في نسخة: "قال".
(٢) انظر: "فتح الباري" (٢/ ٤١٦، ٤١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>