للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١٨٥ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ, حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ, حَدَّثَنَا أَيُّوبُ, عَنْ أَبِى قِلَابَةَ, عَنْ قَبِيصَةَ الْهِلَالِىِّ قَالَ: كَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَخَرَجَ فَزِعًا يَجُرُّ ثَوْبَهُ وَأَنَا مَعَهُ يَوْمَئِذٍ بِالْمَدِينَةِ, فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ فَأَطَالَ فِيهِمَا الْقِيَامَ, ثُمَّ انْصَرَفَ وَانْجَلَتْ فَقَالَ: «إِنَّمَا هَذِهِ الآيَاتُ يُخَوِّفُ اللَّهُ عز وجل بِهَا, فَإِذَا رَأَيْتُمُوهَا فَصَلُّوا كَأَحْدَثِ صَلَاةٍ صَلَّيْتُمُوهَا مِنَ الْمَكْتُوبَةِ». [ن ١٤٨٦، حم ٢/ ٣٢٩، ق ٣/ ٣٣٤، ك ١/ ٣٣٣]

===

والزهري قد انفرد بالجهر، وهو وإن كان حافظًا فالعدد أولى بالحفظ من واحد، قاله الشوكاني (١).

١١٨٥ - (حدثنا موسى بن إسماعيل، نا وهيب) بن خالد، (نا أيوب) السختياني، (عن أبي قلابة) عبد الله بن زيد الجرمي، (عن قبيصة الهلالي) (٢) هو قبيصة بن المخارق بن عبد الله الهلالي صحابي، نزل البصرة، وفد إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، كنيته أبو بشر فيما ذكره ابن عبد البر (قال: كسفت الشمس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فخرج فزعًا يجر ثوبه وأنا معه) أي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (يومئذ بالمدينة، فصلَّى) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (ركعتين فأطال فيهما القيام ثم انصرف) عن الصلاة (وانجلت) الشمس.

(فقال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إنما هذه الآيات) أي الكسوف والخسوف (يخوت الله عزَّ وجلَّ بها) عباده، (فإذا رأيتموها فصلوا كأحدث (٣) صلاة صليتموها من المكتوبة) وأحدث صلاة صليت قبلها من المكتوبة هي صلاة الفجر, لأن صلاة الكسوف صليت ضحى.


(١) انظر: "نيل الأوطار" (٢/ ٦٤١).
(٢) انظر ترجمته في: "أسد الغابة" (٣/ ٤٧٢) رقم (٤٢٦٩).
(٣) وقال أصحاب الظواهر في معناها: هذا حكم تشريع، فإن انكسفت بعد الصبح يصلي ركعتين إلى الظهر، وأربعًا إلى الغروب للظهر والعصر، وثلاثًا إلى العشاء من خسوف القمر، وأربعًا إلى الصبح، كما في "عمدة القاري" (٥/ ٢٩٧). (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>