للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ زَيْدٍ, عَنْ أَبِى نَضْرَةَ, عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ (١) -صلى الله عليه وسلم- وَشَهِدْتُ مَعَهُ الْفَتْحَ, فَأَقَامَ بِمَكَّةَ ثَمَانِىَ عَشْرَةَ لَيْلَةً لَا يُصَلِّى إلَّا رَكْعَتَيْنِ, وَيَقُولُ: «يَا أَهْلَ الْبَلَدِ, صَلُّوا أَرْبَعًا, فَإِنَّا قَوْمٌ سَفْرٌ». (٢). [ت ٥٤٥، حم ٤/ ٤٣٠، خزيمة ١٦٤٣، ق ٣/ ١٥٧]

١٢٣٠ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ وَعُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ - الْمَعْنَى وَاحِدٌ - قَالَا: حَدَّثَنَا حَفْصٌ, عَنْ عَاصِمٍ, عَنْ عِكْرِمَةَ, عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَقَامَ سَبْعَ عَشْرَةَ بِمَكَّةَ يَقْصُرُ الصَّلَاةَ,

===

أي لفظ إبراهيم، (قال: أنا علي بن زيد، عن أبي نضرة) العبدي، اسمه المنذر بن مالك، (عن عمران بن حصين قال: غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) أي غزوات (وشهدت معه) أي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (الفتح) أي فتح مكة، (فأقام بمكة ثماني عشرة ليلة) أي مع أيامها (لا يصلي إلَّا ركعتين، ويقول) لمن اقتدى به من أهل مكة: (يا أهل البلد! صلوا أربعًا) أي لا تقصروا الصلاة معنا، بل أتموها (٣) أربعًا (فإنا) قوم كما في نسخة (سفر) جمع سافر، كصحب وصاحب، وتجر وتاجر، أي إنا قوم مسافرون فنقصر الصلاة لأجل السفر، وأنتم مقيمون فأتموها.

وهذا الحديث عند الجمهور محمول على أنه - صلى الله عليه وسلم - لم ينو الإقامة، فامتد سفره إلى هذه الأيام.

١٢٣٠ - (حدثنا محمد بن العلاء وعثمان بن أبي شيبة - المعنى واحد - قالا: نا حفص) بن غياث، (عن عاصم) بن سليمان الأحول، (عن عكرمة عن ابن عباس: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقام سبع عشرة) ليلة (بمكة) أي في زمن فتح مكة (يقصر الصلاة).


(١) وفي نسخة: "النبي".
(٢) وفي نسخة: "فإنا قوم سفر".
(٣) وهذا إجماع، واختلف في عكسه أي اقتداء المسافر بالمقيم، كما في "الأوجز" (٣/ ٢٠٠). (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>