للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَدْ قَالَ بَعْضُهُمْ, فِى حَدِيثِ يَزِيدَ الْفَقِيرِ: إِنَّهُمْ قَضَوْا رَكْعَةً (١) , وَكَذَلِكَ رَوَاهُ سِمَاكٌ الْحَنَفِىُّ, عَنِ ابْنِ عُمَرَ, عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم-, وَكَذَلِكَ رَوَاهُ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "فَكَانَتْ لِلْقَوْمِ رَكْعَةً رَكْعَةً وَلِلنَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- رَكْعَتَيْنِ".

===

حدثهم: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلَّى بهم صلاة الخوف يوم محارب وثعلبة، لكل طائفة ركعة وسجدتين (٢).

(وقد قال بعضهم في حديث يزيد الفقير: إنهم قضوا ركعة) أخرى، قلت: لم أقف على من قال في حديث يزيد: "أنهم قضوا ركعة".

(وكذلك) أي كما روى هؤلاء المذكورون عن ابن عباس وأبي هريرة وجابر كذلك (رواه سماك الحنفي عن ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم -).

أخرجه ابن جرير في "تفسيره" (٣): حدثني أحمد بن الوليد القرشي قال: ثنا محمد بن جعفر قال: ثنا شعبة، عن سماك الحنفي قال: سألت ابن عمر عن صلاة السفر، قال: ركعتان تمام غير قصر، وإنما القصر صلاة المخافة، قلت: وما صلاة المخافة؟ قال: يصلي الإِمام بطائفة ركعة، ثم يجيء هؤلاء مكان هؤلاء، ويجيء هؤلاء مكان هؤلاء، فيصلي بهم، فيكون للإمام ركعتان، ولكل طائفة ركعة ركعة.

(وكذلك) أي ومثل ما رووه (رواه زيد بن ثابت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: فكانت للقوم ركعة ركعة، وللنبي عليه السلام ركعتين) أخرجه الطحاوي (٤):

حدثنا علي بن شيبة قال: ثنا قبيصة عن سفيان عن الركين بن الربيع


(١) وفي نسخة: "ركعة أخرى".
(٢) انظر: "جامع البيان" (٤/ ٢٤٨)، و"تهذيب الكمال" للمزي رقم الترجمة (٢٠٥٧).
(٣) "جامع البيان" (٤/ ٢٤٧)، وأخرجه أيضًا ابن خزيمة (١٣٤٩).
(٤) انظر: "شرح معاني الآثار" (١/ ٣١٠)، وأخرجه أيضًا عبد الرزاق (٢/ ٥١٠) رقم (٤٢٥٠)، وابن أبي شيبة (٢/ ٤٦١)، وأحمد (٥/ ١٨٣)، والنسائي (٣/ ١٦٨)، =

<<  <  ج: ص:  >  >>