للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢٩٦ - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى, حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ, حَدَّثَنَا شُعْبَةُ, حَدَّثَنِى عَبْدُ رَبِّهِ بْنُ سَعِيدٍ, عَنْ أَنَسِ بْنِ أَبِى أَنَسٍ,

===

وقال محمد بن نصر نحوه في صلاة الليل، قال: وقد صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه أوتر بخمس لم يجلس إلا في آخرها إلى غير ذلك من الأحاديث الدالة على الوصل، انتهى.

وقال في "الدر المختار" (١): وتكره الزيادة على أربع في نفل النهار، وعلى ثمان ليلًا بتسليمة لأنه لم يرد، والأفضل فيهما الرباع بتسليمة، وقالا: في الليل المثنى أفضل، قيل: وبه يفتى.

قال الشامي: وبه يفتى عزاه في "المعراج" إلى "العيون"، قال في "النهر": ورده الشيخ قاسم بما استدل به المشايخ للإمام من حديث "الصحيحين" عن عائشة: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعًا فلا تسأَل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعًا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثًا" (٢)، وكانت التراويح ثنتين تخفيفًا، وحديث "صلاة الليل مثنى مثنى" يحتمل أن يراد به شفع لا وتر، وترجحت الأربعة بزيادة منفصلة لما أنها أكثر مشقة على النفس، وقد قال - صلى الله عليه وسلم -: "إنما أجرك على قدر نصبك"، انتهى بزيادة، وتمام الكلام على ذلك في شرح "المنية" (٣) وغيره.

١٢٩٦ - (حدثنا ابن المثنى، نا معاذ بن معاذ، نا شعبة، حدثني عبد ربه بن سعيد، عن أنس بن أبي أنس)، قال الحافظ في "تهذيب التهذيب" (٤): هكذا رواه شعبة، عن عبد ربه بن سعيد، ورواه


(١) (٢/ ٤٥٥).
(٢) أخرجه البخاري (١١٤٧)، ومسلم (١٢٥/ ٧٣٨)، وأبو داود (١٣٤١)، والترمذي (٤٣٧)، والنسائي (١٦٩٧).
(٣) (ص ٣٩٠).
(٤) (١/ ٣٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>