للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَعْضَهُ إِلَى بَعْضٍ، فَقَالَ (١) النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "كُلُّكُمْ قَدْ أَصَابَ". [ق ٣/ ١١]

١٣٣١ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ, حَدَّثَنَا حَمَّادٌ, عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ, عَنْ عُرْوَةَ, عَنْ عَائِشَةَ: "أَنَّ رَجُلاً

===

أي على لساني (بعضه إلى بعض، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: كلكم قد أصاب) أي من قرأ سرًا، ومن قرأ جهرًا، ومن قرأ الآيات من هذه السورة (٢) والآيات من سورة أخرى فقد أصاب.

فإن قلت: هذا الحديث يعارض الحديث المتقدم، فإن في هذا الحديث تصويب فعلهما، وفي الحديث المتقدم عدم التصويب بل فيه شيء من الإنكار؟

قلت: كلا ليس فيه إنكار بل فيه إرشاد إلى ما هو الأولى لهما، ولا ينافيه تصويب ما كانا عليه من حالتيهما قبل ذلك، والله أعلم.

١٣٣١ - (حدثنا موسى بن إسماعيل، نا حماد، عن هشام بن عروة، عن عروة، عن عائشة: أن رجلًا (قال الحافظ في "الفتح" (٣): جزم عبد الغني بن سعيد في "المبهمات" بأن المبهم في رواية هشام عن أبيه، عن عائشة هو عبد الله بن يزيد الأنصاري، فروى من طريق عمرة عن عائشة "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سمع صوت قارئ يقرأ، فقال: صوت من هذا؟ قالوا: عبد الله بن يزيد، قال: لقد ذَكَّرني آية يرحمه الله كنت أنسيتها"، ويؤيد ما ذهب إليه مشابهة قصة عمرة عن عائشة بقصة عروة عنها بخلاف قصة عباد بن عبد الله عنها، فليس فيه تعرض لنسيان الآية.


(١) في نسخة: "قال: قال".
(٢) ويشكل عليه ما حكى السيوطي في "الإتقان" (١/ ١٤٤) برواية سعيد بن المسيب من الإنكار على بلال - رضي الله عنه - ولفظه: قال: أخلط الطيب الطيب، فقال: "اقرأ السورة على وجهها" أو قال: "على نحوها"، مرسل صحيح، وفي طريق آخر: عن عمر مولى غفرة أنه عليه السلام قال لبلال: إذا قرأت السورة فانفذها ... إلخ. (ش).
(٣) "فتح الباري" (٥/ ٢٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>