للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنِي كِنَانَةُ بْنُ نُعَيْمٍ العَدَوِيُّ، عن قَبِيْصَةَ بْنِ مُخَارِقٍ الْهِلَاليِّ قَالَ: تَحَمَّلْتُ حَمَالَةً، فَأتَيْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: "أَقِمْ يَا قَبِيْصَةُ حَتَّى تَأْتِيَنَا الصَّدَقَةُ، فَنَأْمُرَ لَكَ بِهَا"، ثُمَّ قَالَ: "يَا قَبِيْصَةُ، إِنَّ الْمَسْأَلَةَ لَا تَحِلُّ إِلَّا لأَحَدِ (١) ثَلَاثَةٍ: رَجُلٌ تَحَمَّلَ حَمَالَةً، فَحَلَّتْ لَهُ الْمَسْأَلَةُ، فَسَأَلَ حَتَّى يُصِيبَهَا،

===

ثقة، وقال ابن عيينة: كان عنده أربعة أحاديث، وذكره ابن حبان في "الثقات وقال: لم يسمع من أنس شيئًا، قال أبو محمد بن حزم: العمار وهارون وعلي بنو رئاب، كان هارون من أهل السنَّة، والعمار من أئمة الخوارج، وعلي من أئمة الروافض، وكانوا معتادين كلهم.

(حدثني كنانة بن نعيم العدوي)، أبو بكر البصري، قال ابن سعد: كان معروفًا ثقة إن شاء الله، وقال العجلي: بصري تابعي ثقة، وذكره ابن حبان في "الثقات"، روى له مسلم والنسائي حديثين، وروى أبو داود أحدَهما في "من تحل له المسألة"، وآخر في قصة جليبيب.

(عن قبيصة بن مخارق الهلالي قال: تحمَّلْت حمالة) قال في "القاموس": وكسحابة: الدية يحملها قوم عن قوم، كالحِمال، وقال في "المجمع" (٢): بالفتح: ما يتحمله الإنسان عن غيره من دية أو غرامة، كأن تقع حرب بين فريقين، ويسفك فيها الدماء، فيدخل بينهم رجل يتحمل ديات القتلى، ليصلح ذات البين، والتَّحمل أن يحملها عنهم على نفسه.

(فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال) النبي - صلى الله عليه وسلم -: (أقم) عندنا (يا قبيصة، حتى تأتينا الصدقة) أي أموالها (فنأمُرَ لك بها، ثم قال: يا قبيصة! إن المسألة) أي السؤال (لا تحل إلَّا لأحدِ ثلاثةٍ: رجل) أي أحدها: رجل (تحمل حمالة فحلت له المسألة، فسأل) أي يسأل، كما في نسخة (حتى يصيبها) أي المال قدر الحمالة


(١) في نسخة: "لإحدى".
(٢) "مجمع بحار الأنوار" (١/ ٥٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>