للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٨٧١ - حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ, حَدَّثَنَا سلَّام بْنُ مِسْكِينٍ, حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِىُّ, عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ الأَنْصَارِىِّ, عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ: "أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- لَمَّا دَخَلَ مَكَّةَ طَافَ بِالْبَيْتِ وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ (١) خَلْفَ الْمَقَامِ يَعْنِى يَوْمَ الْفَتْحِ". [م ١٧٨٠]

===

الرفع الذي يكون لتعظيم البيت، مثل رفع اليدين في التحريمة إلى الآذان، والله تعالى أعلم.

١٨٧١ - (حدثنا مسلم بن إبراهيم، نا سلام بن مسكين) بن ربيعة الأزدي النمري، أبو روح البصري، قال أبو داود: سلام لقب، واسمه: سليمان، قال عبد الله بن أحمد عن أبيه: من الثقات، وعن ابن معين: ثقة صالح، وقال أبو حاتم: صالح الحديث، وقال النسائي: لا بأس به، وقال أبو داود: كان يذهب إلى القدر، ونقل ابن خلفون عن ابن نمير وأحمد بن صالح توثيقَه.

(نا ثابت البناني، عن عبد الله بن رباح الأنصاري، عن أبي هريرة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما دخل مكة طاف بالبيت، وصلَّى ركعتين خلف المقام) أي مقام إبراهيم عليه السلام، وهو الحجر الذي رفع قواعد البيت قائمًا عليه.

(يعني يومَ الفتح) هذا الحديث والحديث الآتي حديث واحد اختصره في الأول، وطوَّله في الثاني. وقد أخرجه مسلم في "صحيحه" والطيالسي في "مسنده" (٢) أطول من هذا, ولفظ الطيالسي: "ودخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبدأ بالحجر فاستلمه، ثم طاف سبعًا، وصلَّى خلف المقام ركعتين، ثم جاء ومعه قوس أخذ بِسِيَتِها (٣)، فجعل يطعن بها في عين صنم من أصنامهم، وهو


(١) زاد في نسخة: "من".
(٢) "مسند أبي داود الطيالسي" (٢٥٦٤).
(٣) سِيَة القَوْس: ما عطف من طرفيها, ولها سيتان، والجمع سيات، وليس هذا بابها، فإن الهاء فيها عوض من الواو المحذوفة كعدة، "النهاية" لابن الأثير (ص ٤٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>