للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «قَاتَلَهُمُ اللَّهُ, وَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمُوا مَا اسْتَقْسَمَا (١) بِهَا قَطُّ». قَالَ: "ثُمَّ دَخَلَ الْبَيْتَ فَكَبَّرَ فِى نَوَاحِيهِ وَفِى زَوَايَاهُ, ثُمَّ خَرَجَ وَلَمْ يُصَلِّ فِيهِ". [خ ١٦٠١، حم ١/ ٣٣٤]

٢٠٢٨ - حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِىُّ, حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ, عَنْ عَلْقَمَةَ،

===

"من غيركم" كان حليفًا، وإن خرج "مُلْصِق" كان على ميراثه منهم (٢)، لا نسب له ولا حلف، وإن خرج فيه [شيء]، سوى هذا مما يعملون به "نعم" عملوا به، وإن خرج "لا" أخَّروه عامهم ذلك، حتى يأتوا به مرة أخرى، ينتهون في أمورهم إلى ذلك مما خرجت به القداح، انتهى.

(فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: قاتلهم الله) أي أهلكهم، (والله لقد علموا) أي كفار قريش (ما استقسما) أي إبراهيم وإسماعيل -عليهما السلام - (بها) أي بالأزلام (قط. قال) ابن عباس: (ثم دخل البيت فكبر في نواحيه وفي زواياه) أي أركانه (ثم خرج ولم يصل فيه).

وههنا كتب في النسخة المكتوبة الأحمدية على هامشها "باب" وفي المصرية "باب في الحجر"، وفي حاشية النسخة المجتبائية الدهلوية "باب الصلاة في الحجر"، والأولى أن لا يكون ها هنا باب, لأن الأحاديث المذكورة فيها كلها تناسب "باب الصلاة في الكعبة".

٢٠٢٨ - (حدثنا القعنبي، نا عبد العزيز) الدراوردي، (عن علقمة) بن أبي علقمة، واسمه بلال المدني مولى عائشة - رضي الله عنها -، وهو علقمة بن أم علقمة واسمها مرجانة، قال ابن معين وأبو داود والنسائي: ثقة، وقال أبو حاتم: صالح الحديث لا بأس به، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال ابن عبد البر: كان ثقة مأمونًا.


(١) في نسخة: "ما اقتسما".
(٢) كذا في الأصل، وفي "سيرة ابن هشام" (١/ ١٨٩) وغيره من كتب التاريخ: كان على منزلته فيهم. والله أعلم بالصواب.

<<  <  ج: ص:  >  >>