للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ, عَنِ الزُّبَيْرِ, قَالَ: "لَمَّا أَقْبَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مِنْ لِيَّةَ حَتَّى إِذَا كُنَّا عِنْدَ السِّدْرَةِ, وَقَفَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِى طَرَفِ الْقَرْنِ الأَسْوَدِ حَذْوَهَا, فَاسْتَقْبَلَ نَخِبًا بِبَصَرِهِ - وَقَالَ مَرَّةً: وَادِيَهُ - وَوَقَفَ حَتَّى اتَّقَفَ النَّاسُ كُلُّهُمْ, ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ صَيْدَ وَجٍّ وَعِضَاهَهُ حَرَامٌ مُحَرَّمٌ لِلَّهِ». وَذَلِكَ قَبْلَ نُزُولِهِ الطَّائِفَ وَحِصَارِهِ (١) لِثَقِيفٍ. [حم ١/ ١٦٥]

===

روى له أبو داود حديثًا واحدًا في تحريم صيد وجٍّ، قلت: تعقب الذهبي فقال: هذا لا يقوله الحافظ إلَّا فيما روى عدة أحاديث، وعبد الله ما عنده غير هذا الحديث، فإن كان أخطأ فيه فما هو الذي ضبطه.

(عن عروة بن الزبير، عن الزبير، قال: لما أقبلنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من لِيَّة)، قال في "القاموس" (٢): بالكسر، وادٍ لثقيف، أو جبل بالطائف أعلاه لثقيف، وأسفله لنصر بن معاوية.

وقال في "معجم البلدان" (٣): ليَّة بتشديد الياء، وكسر اللام: من نواحي الطائف، مر به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين انصرافه من حنين يريد الطائف، وأمر- وهو بلية- بهدم حصن مالك بن عوف قائد غطفان.

(حتى إذا كنا عند السدرة) أي شجر النبق، (وقف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في طرف القرن الأسود) وهو جبل صغير، أو قطعة تنفرد من الجبل (حذوَها) أي مقابل السدرة (فاستقبل نخبًا) بفتح النون، قال في "القاموس" (٤): وَكَكَتِفٍ: واد بالطائف (ببصره، وقال مرة: واديه) أي فاستقبل واديه ببصره (ووقف حتى اتفق الناس) أي توقفوا معه (كلهم، ثم قال: إن صيدَ وَجٍّ (٥). وعضاهَه) وهو كل شجر عظيم له شوك (حرم) أي حرام (محرَّم لله، وذلك قبل نزوله الطائفَ وحصارِه لثقيف).


(١) في نسخة: "إحصاره".
(٢) "القاموس المحيط" (٤/ ١٩٢).
(٣) "معجم البلدان" (٥/ ٣٠).
(٤) "القاموس المحيط" (٤/ ٣٤٠).
(٥) اختلف في تعيين محله، كما في "شرح المناسك" للنووي (ص ٥٣٤)، قال ابن قدامة =

<<  <  ج: ص:  >  >>