للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ أَبُو دَاوُدَ: غَيْرُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ لَا يَقُولُ فِيهِ "قَالَتِ: السُّنَّةُ".

قَالَ أَبُو دَاوُدَ: جَعَلَهُ قَوْلَ عَائِشَةَ.

٢٤٧٤ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُدَيْلٍ،

===

والمدينة، وابن المسيب بمسجد المدينة، استدلوا بقوله تعالى: {وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ} (١)، ووجه الدلالة أنه لو صح في غير المسجد لم يختصر تحريم المباشرة به, لأن الجماع مناف للاعتكاف بالإجماع، فعلم من ذكر المساجد أن المراد أن الاعتكاف لا يكون إلَّا فيها، كذا قال الحافظ.

(قال أبو داود: غير عبد الرحمن بن إسحاق (٢) لا يقول فيه) أي في هذا الحديث (قالت: السنَّة) يعني لا يقول لفظ السنَّة.

(قال أبو داود: جعله) أي جعل الحديث غير عبد الرحمن بن إسحاق (قول عائشة) ولم يرفعه غير عبد الرحمن بن إسحاق كما رفعه هو، قال الحافظ (٣): وجزم الدارقطني بأن القدر الذي من حديث عائشة قولها: "لا يخرج إلَّا لحاجة"، وما عداه ممن دونها (٤).

٢٤٧٤ - (حدثنا أحمد بن إبراهيم، نا أبو داود، حدثنا عبد الله بن بديل) بن ورقاء، ويقال: ابن بشر الخزاعي، ويقال: الليثي المكي، قال


(١) سورة البقرة: الآية ١٨٧.
(٢) قلت: قاله عقيل عن ابن شهاب أيضًا، كما في "الأوجز" (٥/ ٤١٥). (ش). [قلت: رواية عقيل عن ابن شهاب أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (٣٦٧٦)، وقال: أخرجاه في "الصحيح" من حديث الليث دون قوله: "والسنَّة في المعتكف ... إلخ"، فقد قيل إنه من قول عروة].
(٣) "فتح الباري" (٤/ ٢٧٣).
(٤) انظر: "سنن الدارقطني" (٢/ ٢٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>