للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٦٦٦ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى وَزِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ قَالَا: ثَنَا هُشَيْمٌ قَالَ: أَنَا مُغِيرَةُ، عن شِبَاكٍ، عن إِبْرَاهِيمَ، عن هُنَيِّ بْنِ نُوَيْرَةَ، عن عَلْقَمَةَ، عن عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "أَعَفُّ النَّاسِ قِتْلَةً (١) أَهْلُ الإيمَانِ". [جه ٢٦٨٢، حم ١/ ٣٩٣، ق ٨/ ٦١]

===

٢٦٦٦ - (حدثنا محمد بن عيسى وزياد بن أيوب قالا: ثنا هشيم قال: أنا مغيرة، عن شباك) بكسر أوله ثم موحدة خفيفة، ثم كاف، الضبي الكوفي الأعمى، قال أحمد: شيخ ثقة، وقال النسائي: ثقة، وقال ابن سعد: كان ثقة إن شاء الله، قليل الحديث، وقال ابن شاهين في "الثقات": قال عثمان بن أبي شيبة: شباك ثبت، وذكره الحافظ في "علوم الحديث" فيمن صح عنه أنه كان يدلس.

(عن إبراهيم) أي النخعي، (عن هُنَي) بضم أوله وفتح النون مصغرًا (ابن نويرة) بنون مصغرًا، الضبي الكوفي، كان من العباد، قتله شبيب الخارجي، ذكره ابن حبان في "الثقات".

(عن علقمة) بن قيس (عن عبد الله) بن مسعود (قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أعف الناس). قال النووي: والعفاف والتعفف هو الكف عن محارم الله تعالى وخوارم المروءة (قتلة) بكسر القاف الهيئة وبفتحها المرة الواحدة (أهل الإيمان) فإنهم يقتلون بأمر الله تعالى، ولا يتجاوزون في القتل كما هو عادة غير أهل الإيمان، فإنهم يقتلون قتلة سوءٍ (٢)، ويمثلون ويعذبون كما وقع في أحد، وعذبوا المؤمنين المستضعفين بمكة عذابًا شديدًا، أو لأن المؤمنين جبلوا على الرحمة والشفقة على الخلق، فلما في قلوبهم من الرحمة لا يتعدون في القتلة ولا يمثلون، وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله تعالى كتب الإحسان على كل شيء،


(١) في نسخة: "مثلة".
(٢) في الأصل: "سور"، وهو تحريف.

<<  <  ج: ص:  >  >>