للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ, عَنْ سَعْدٍ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ فَتْحِ مَكَّةَ آمَنَ (١) رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يعني النَّاسَ - إلَّا أَرْبَعَةَ نَفَرٍ وَامْرَأَتَيْنِ, وَسَمَّاهُمْ (٢) , وَابْنُ أَبِى سَرْحٍ (٣) , فَذَكَرَ الْحَدِيثَ،

===

(عن مصعب بن سعد) بن أبي وقاص، الزهري أبو زرارة المدني، قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث، وذكره ابن حبان في "الثقات"، قلت: وقال العجلي: تابعي ثقة، (عن سعد قال: لما كان يوم فتح مكة آمن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) أي: أعطى الأمان من القتل (يعني الناس، إلَّا أربعة نفر وامرأتين، وسماهم) أي الراوي (وابن أبي سرح) أي والد عبد الله بن سعد بن أبي سرح، فإنه أهدر دمه، (فذكر الحديث) أي أهل مكة، فقال: من ألقى السلاح فهو آمن، ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن أغلق بابه فهو آمن، ومن دخل المسجد فهو آمن، فآمنهم كلهم إلَّا المستثنين منهم (٤).

وهم:

١ - عبد الله بن سعد بن أبي السرح، ذهب به عثمان بن عفان إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأسلم، ٢ - وابن خطل قتله أبو برزة، ٣ - وعكرمة بن أبي جهل، فإنه هرب من مكة، فذهبت امرأته خلفه، فأتت به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأسلم، ٤ - والحويرث بن نقيذ (٥) قتله علي، ٥ - ومقيس بن صبابة، قتله تميلة الليثي، ٦ - وهبار بن الأسود، وهو الذي عرض لزينب بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين هاجرت، فنخس بها بعيرها، حتى سقطت على صخرة وأسقطت جنينها، ثم أسلم. ٧ - وكعب بن زهير أسلم، ٨ - ووحشي بن حرب، أسلم، ٩ - وصفوان بن أمية، أهدر دمه، فهرب إلى جدة، فاستأمن له عمير بن وهب


(١) في نسخة بدله: "أمَّن".
(٢) في نسخة بدله: "فسماهم".
(٣) في نسخة: "السرح".
(٤) جمع أسماءهم الحافظ. (ش).
(٥) في الأصل "نقيد" بالدال المهملة، خطأ، والصواب: "نقيذ" بالذال المعجمة، كما في
"السيرة" لابن هشام (٤/ ٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>