للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثُمَّ أَحَلَّ اللَّهُ لَهُمْ الْغَنَائِمَ". [م ١٧٦٣، ت ٣٠٨١، حم ١/ ٣٠]

قَالَ أَبُو دَاوُدَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يُسْأَلُ عَنِ اسْمِ أَبِى نُوحٍ فَقَالَ: أَىّ شئٍ تَصْنَعُ بِاسْمِهِ؟ اسْمُهُ اسْمٌ شَنِيعٌ.

قَالَ أَبُو دَاوُدَ: اسْمُه قُرَادٌ, وَالصَّحِيحُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَزْوَانَ.

٢٦٩١ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُبَارَكِ الْعَيْشِىُّ, ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ

===

الصحابة، فالفتنة كانت تعم ولا تصيب من أراد ذلك خاصة، كما هزم العسكر يوم حنين بقول أحدهم: لن نغلب اليوم من قلة، وبإعجاب كثرتهم لمن أعجبته منهم، فهزم الجيش بذلك فتنة ومحنة، ثم استقر الأمر على النصرة والظفر.

(ثم أحل الله لهم الغنائم) وكانت الغنائم قبل ذلك حرامًا على الأمم السابقة وعلى الأنبياء، وكان الله حرمها عليهم تحريمًا شديدًا، وكان قد سبق من الله في قضائه أن الغنائم له ولأمته حلال، وإليه الإشارة في قوله تعالى: {لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ}، وكانت تنزل نار من السماء فتأكلها، وكانت هذه علامة القبول، فأحلها الله تعالى بقوله: {فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلَالًا طَيِّبًا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} (١).

(قال أبو داود: سمعت أحمد بن حنبل يسأل عن اسم أبي نوح) الذي اشتهر به (فقال) أي أحمد: (أي شيء تصنع باسمه) المشهور؟ (اسمه اسم شنيع) أي شديد القبح (قال أبو داود: اسمه قراد). قال في "القاموس": كغراب: دويبة كالقرد، وهو كبار الحلم (٢) (والصحيح) أن اسمه (عبد الرحمن بن غزوان) قلت: عبد الرحمن بن غزوان علم، وقراد لقبه، فلا منافاة بينهما، وهذه العبارة من قوله: "قال أبو داود" ليست بموجودة في النسخة المكتوبة الأحمدية.

٢٦٩١ - (حدثنا عبد الرحمن بن المبارك العيشي، ثنا سفيان بن


(١) سورة الأنفال: الآية ٦٩.
(٢) قوله: الحَلَم، واحدة: حَلَمَةٌ، أي: القراد العظيم.

<<  <  ج: ص:  >  >>