للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَبِيبٍ, ثَنَا شُعْبَةُ, عَنْ أَبِى الْعَنْبَسِ, عَنْ أَبِى الشَّعْثَاءِ, عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: "أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- جَعَلَ فِدَاءَ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ يَوْمَ بَدْرٍ أَرْبَعَمِائَةٍ". [ك ٢/ ١٢٥، "السنن الكبرى" ٨٦٠٧]

٢٦٩٢ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِىُّ, ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ ,عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ, عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبَّادٍ, عَنْ أَبِيهِ عَبَّادِ بْنِ

===

حبيب، ثنا شعبة، عن أبي العنبس، عن أبي الشعثاء، عن ابن عباس: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - جعل فداء أهل الجاهلية) أي: كفار مكة الذين أسروا (يوم بدر أربعمائة) أي: درهم.

قال في "السيرة الحلبية" (١): وكان الفداء فيهم على قدر أموالهم، وكان من أربعة آلاف إلى ثلاثة آلاف درهم إلى ألفين إلى ألف، ومن لم يكن معه فداء وهو يحسن الكتابة، دفع إليه عشرة (٢) غلمان من غلمان المدينة يعلمهم الكتابة، فإذا تعلموا كان ذلك فداءه.

وفي حديث ابن عباس عند ابن جرير في "تفسيره" (٣): وكان العباس أسر يوم بدر، فافتدى نفسه بأربعين أوقية من ذهب، وأيضًا عنده عن أشعث، عن ابن سيرين، عن عبيدة قال: كان فداء أسارى بدر مائة أوقية، والأوقية أربعون درهمًا، ومن الدنانير ستة دنانير، وقد أخذ من المطلب بن أبي وداعة في فداء أبيه أربعة آلاف درهم، وقد كان - صلى الله عليه وسلم - قال لأصحابه لما رأى أبا وداعة أسيرًا: إن له بمكة ابنًا كيِّسًا تاجرًا ذا مال، وكأنكم به قد جاء في طلب فداء أبيه، أي: فكان أول أسير فدي.

٢٦٩٢ - (حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي، ثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن يحيى بن عباد، عن أبيه عباد بن


(١) (٢/ ٤٥١).
(٢) وكذا في "الخميس" (١/ ٣٩٥)، و"مسند أحمد" (١/ ٢٤٧). (ش).
(٣) (١٠/ ٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>