للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَبِيهِ, عَنْ جَدِّهِ

===

التي وافقناها وخالفتموها أو أكثرها وهي نحو ثلاثين حكمًا حجة عليكم وإلَّا فلا تحتجوا به، ولا سيما إن كانت الرواية عنه لم تثبت، وقال الذهبي: كان أحد علماء زمانه، وقال: قيل: إن محمدًا والد شعيب مات في حياة أبيه فربَّاه جده، قال خليفة وغيره: مات سنة ١١٨ هـ (١). هذا كله من "تهذيب التهذيب" للحافظ.

قلت: وقال الحلبي في "شرحه الكبير" (٢) بعد نقل هذا الحديث: هو حديث صحيح رواته ثقات إلى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، وأن المراد بجده عند الإطلاق جده أبو أبيه، وهو عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما -.

(عن أبيه) هو شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص الحجازي السهمي، وقد ينسب إلى جده، ذكر البخاري وأبو داود وغيرهما أنه سمع من جده، ولم يذكر أحد منهم أنه يروي عن أبيه محمد، ولم يذكر أحد لمحمد هذا ترجمة إلَّا القليل، قلت: قال ابن حبان في التابعين من "الثقات": يقال: إنه سمع من جده عبد الله بن عمرو، وليس ذلك عندي بصحيح، وقال في الطبقة التي تليها: يروي عن أبيه، ولا يصح سماعه من عبد الله بن عمرو، قلت: وهو قول مردود.

(عن جده) الضمير (٣) في جده يرجع إلى أبيه وهو شعيب لا إلى


(١) قال الزيلعي (١/ ٥٨): فعمرو له ثلاثة أجداد، محمد وروايته مرسلة, لأنه تابعي، وعمرو بن العاص صحابي وروايته منقطعة, لأنه لم يدرك عمرًا قطعًا، وعبد الله وهو أيضًا صحابي إلَّا أن روايته عنه تحتاج إلى معرفة السماع، وصرح الترمذي بسماعه عنه، بسطه صاحب "الغاية"، ورجح الاستدلال به، انتهى. (ش).
(٢) (ص ٢٦).
(٣) قال في "مرقاة الصعود": لا تعلق لمحمد في روايات الحديث إلَّا في رواية واحدة، =

<<  <  ج: ص:  >  >>