وقال الشافعي - رحمه الله -: يضع على كل حالم دينارًا أو ما يعدل الدينار، الغني والفقير في ذلك سواء، لقوله عليه السلام لمعاذٍ:"خذ من كل حالم دينارًا أو عدله معافر"، من غير فصل بين غني وفقير.
ومذهبنا منقول عن عمر وعثمان وعلي، ولم ينكر عليه أحد من المهاجرين والأنصار، وما رواه محمول على أنه كان ذلك صلحًا.
٣٠٣٩ - (حدثنا النفيلي، نا أبو معاوية، نا الأعمش، عن إبراهيم، عن مسروق، عن معاذ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله).
٣٠٤٠ - (حدثنا العباس بن عبد العظيم، حدثني عبد الرحمن بن هانئ) بن سعيد الكوفي (أبو نعيم النخعي) الصغير, ابن بنت إبراهيم النخعي، عن أحمد: ليس بشيء، وقال يحيى بن معين: بالكوفة كَذَّابانِ أبو نعيم النخعي وأبو نعيم ضرار بن صرد، وقال أبو داود والنسائي: ضعيف، وقال أبو حاتم الرازي: لا بأس به، يكتب حديثه، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: ربما أخطأ، وقال البخاري: فيه نظر، وهو في الأصل صدوق، وقال العجلي: ثقة، وقال العقيلي: ضعفه أبو نعيم الفضل بن دكين، وقال ابن عدي: عامةُ ما لَه لا يُتَابع له عليه الثقات.
(نا شريك، عن إبراهيم بن مهاجر، عن زياد بن حدير) بمهملات مصغرًا، الأسدي، أبو المغيرة، قال أبو حاتم: ثقة، وذكره ابن حبان في "الثقات"، روى له أبو داود حديثًا واحدًا لعَلِيِّ في نصارى [بني] تغلب، وقال: منكر، وكان أميرًا على الكوفة.