للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ, حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ, أَخْبَرَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِى هِنْدٍ, عَنْ قُشَيْرِ بْنِ عَمْرٍو, عَنْ بَجَالَةَ بْنِ عَبْدَةَ, عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: "جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأَسْبَذِيِّينَ مِنْ أَهْلِ الْبَحْرَيْنِ, وَهُمْ مَجُوسُ أَهْلِ هَجَرَ, إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-, فَمَكَثَ عِنْدَهُ, ثُمَّ خَرَجَ فَسَأَلْتُهُ (١): مَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ فِيكُمْ؟ قَالَ: شَرٌّ, قُلْتُ: مَهْ, قَالَ: الإِسْلَامُ أَوِ الْقَتْلُ". [ق ٩/ ١٩٠]

قَالَ: وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ: قَبِلَ مِنْهُمُ الْجِزْيَةَ.

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَأَخَذَ النَّاسُ بِقَوْلِ

===

(نا يحيى بن حسان، نا هشيم، أنا داود بن أبي هند، عن قشير) مصغرًا (بن عمرو) ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال ابن القطان: مجهول الحال، (عن بجالة بن عبدة، عن ابن عباس قال: جاء رجل من الأسبذيين).

قال في "القاموس": وأسبذ كأحمد: بلدة بهَجَرَ، والأسابذة: ناس من الفرس، ولا تجتمع السين والذَّال في كلمة عربية، قال في "المجمع" (٢): هم قوم من المجوس، والواحد أسبذي (٣).

(من أهل البحرين، وهم مجوس أهل هجر، إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فمكث عنده، ثم خرج، فسألته: ما قضى الله ورسوله فيكم؟ قال: شر، قلت: مه) أي اكفُفْ واسكتْ عن هذا الكلام، فإنه لا يمكن أن يكون قضاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شرًا، أو يقال: إنه مُخَفَّفُ مَا هُوَ.

(قال: الإِسلام أو القتل) أي قضى فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نسلم وإلا نقتل (قال) أي ابن عباس: (وقال عبد الرحمن بن عوف: قَبِلَ) أي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - (منهم) أي من مجوس هَجَرَ (الجزية، قال ابن عباس: فأخذ الناس بقول


(١) في نسخة: "فسأله".
(٢) "مجمع بحار الأنوار" (٣/ ٢٠).
(٣) قال في "النهاية": هم ملوك عمان بالبحرين، الكلمة فارسية، معناها عبدة الفَرَس؛ لأنهم كانوا يعبدون فرسًا فيما قيل، واسم الفرس بالفارسية: أَسب.

<<  <  ج: ص:  >  >>