للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

"أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- تَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى نَعْلَيْهِ وَقَدَمَيْهِ". [حم ٤/ ٨]

وَقَالَ عَبَّادٌ: "رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَتَى علي كِظَامَةَ قَوْمٍ" - يَعْنِى الْمِيضَأَةَ-

===

وكنى أباه، ومنهم من قال: أوس بن أوس، وأما أوس بن أوس الثقفي، وقيل: أوس بن أبي أوس، فروى عنه الشاميون.

قلت: وذكر الحافظ في ترجمة أوس بن أوس الثقفي الصحابي: قال الدوري عن يحيى بن معين: أوس بن أوس وأوس بن أبي أوس واحد، وقيل: إن ابن معين أخطأ في ذلك, لأن أوس بن أبي أوس (١) هو أوس بن حذيفة، قلت: تابع ابن معين جماعة على ذلك منهم أبو داود، والتحقيق أنهما اثنان، وإنما قيل في أوس بن أوس هذا: أوس بن أبي أوس، وقيل في أوس بن أبي أوس الآتي: أوس بن أوس غلطًا، والله أعلم، قال: وتوفي أوس بن حذيفة سنة ٥٩ هـ. "تهذيب التهذيب" (٢).

(أن رسول الله توضأ ومسح على نعليه وقدميه)، وهذا لفظ مسدد (وقال عباد: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -)، فاختلفت ألفاظ مسدد وعباد بأن مسددًا أورد بلفظ: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -"، وقال عباد: أي أورد عباد بلفظ: "رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -"، فلفظ مسدد يحتمل الإرسال، ولا يدل صريحًا على الرؤية بخلاف لفظ عباد.

(أتى على كظامة قوم يعني الميضأة) هي كالقناة، وجمعها كظائم، وهي آبار تحفر في الأرض متناسقة، ويباعد ما بينهما، ثم يحفر ما بين كل بئرين بقناة، ويخرق بعضها إلى بعض تحت الأرض، فتجتمع مياهها


(١) بسطه صاحب "الغاية" في تحقيقه أشد البسط. (ش).
(٢) (١/ ٣٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>