للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٨٢٦ - حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ قَالَ: نَا أَبُو عَامِرٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: نَا خَالِدُ بْنُ مَيْسَرَةَ- يَعْنِي الْعَطَّارَ-، عن مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عن أبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - نَهَى عن هَاتَيْنِ الشَّجَرَتَيْنِ وَقَالَ: "مَنْ أَكَلَهُمَا فَلَا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا"، وَقَالَ (١): "إِنْ كُنْتُمْ لَا بُدَّ آكِلُوهُما فَأَمِيتُوهُمَا طَبْخا"، قَالَ: يَعْني الْبَصَلَ وَالثُّومَ. [حم ٤/ ١٩، ق ٣/ ٧٨]

٣٨٢٧ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ قَالَ: نَا الْجَرَّاحُ أَبُو وَكيع،

===

وكتب مولانا محمد يحيى - رحمه الله -: قوله: "فإذا أنا معصوب الصدر"، وكان ذلك مرض له من خفقان القلب وغيره، وأما ما قيل: إن ذلك لغلبة الجوع، ففيه أن المناسب حينئذ ذكر البطن لا الصدر، وأن الأمر لو كان كذلك لكان المناسب حله بعد الشبع لا إبقاؤه معصوبًا.

ومعنى قوله: "إن لك عذرًا" ليس هو الرخصة في أكل الثوم، ودخول المسجد بريحه، بل المعنى إنك معذور في أكله، وإن لم يكن حرامًا من دون العذر أيضًا، إلَّا أنه ليس لك دخول (٢) المسجد قبل إزالة الرائحة عن فيك.

٣٨٢٦ - (حدثنا عباس بن عبد العظيم قال: نا أبو عامر عبد الملك بن عمرو قال: نا خالد بن ميسرة -يعني العطار-، عن معاوية بن قرة، عن أبيه) قرة بن إياس، (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن هاتين الشجرتين، وقال: من أكلهما فلا يقربن مسجدنا، وقال: إن كنتم لا بد آكلوهما) وفي نسخة: آكليهما، وهو الأقيس (فأميتوهما) أي أزيلوا رائحتهما (طبخًا) أي بالطبخ (قال) أي الراوي: (يعني) شيخي بالشجرتين (البصل والثوم).

٣٨٢٧ - (حدثنا مسدد قال: نا الجراح أبو وكيع،


(١) في نسخة: "فقال".
(٢) والدليل على ذلك حديث الخدري عند مسلم (٥٦٥): أنهم أكلوا الثوم جياعًا، ومع ذلك منعهم النبي - صلى الله عليه وسلم - عن دخول المسجد. انتهى. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>