للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ (١) - صلى الله عليه وسلم - وَأَنا عِنْدَ حَفْصَةَ، فَقَالَ لِي: "أَلَا تُعَلِّمِينَ هَذِهِ رُقْيَةَ النَّمْلَةِ، كَمَا عَلَّمْتِيهَا (٢) الْكِتَابَةَ". [حم ٦/ ٣٧٢، "السنن الكبرى" للنسائي ٧٥٠١]

٣٨٨٨ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، نَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، نَا عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ، حَدَّثَتْنِي جَدَّتِي الرَّبَابُ قَالَتْ: سَمِعْتُ سَهْلَ بْنَ حُنَيْفٍ يَقُولُ: مَرَرْنَا بِسَيْلٍ، فَدَخَلْتُ فَاغْتَسَلْتُ فِيهِ،

===

أم سليمان بن أبي حثمة، كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأتيها ويقيل في بيتها، وكان عمر - رضي الله عنه - يُقَدِّمها في الرأي ويُفَضِّلُها.

(قالت: دخل عليَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنا عند حفصة) أم المؤمنين (فقال) أي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (لي: ألا تعلمين) من باب التفعيل (هذه) أي: حفصة (رقية النملة) بفتح النون وسكون الميم، وهي قروح تخرج في الجنب أو الجنبين، ورقية النملة كلام كانت نساء العرب تستعمله يعلم كل من سمعه أنه كلام لا يضر ولا ينفع، وهي أن يقال: العروس تحتفل وتختضب وتكتحل، وكل شيء تفتعل غير أن لا تعصي الرجل.

(كما علمتيها الكتابة) فيه (٣) دليل على جواز تعلم النساء الكتابة، وأما حديث: "لا تعلموهن الكتابة" فمحمول على من يخشى في تعليمها الفساد.

٣٨٨٨ - (حدثنا مسدد، نا عبد الواحد بن زياد، نا عثمان بن حكيم، حدثتني جدتي الرباب) قال في "التقريب": مقبولة من الثالثة.

(قالت: سمعت سهل بن حنيف يقول: مررت بسيل، فدخلت فاغتسلت فيه،


(١) في نسخة: "رسول الله".
(٢) في نسخة: "علمتها".
(٣) ورجح ابن حجر في "الفتاوى الحديثة" (ص ١١٨) عدم أولويتها، وبسطها. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>