للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَالَ: "أَمَا كَانَ هَذَا يَجِدُ مَا (١) يَغْسِلُ بِهِ ثَوْبَهُ". [ن ٥٢٣٦، حم ٣/ ٣٥٧]

٤٠٦٣ - حَدَّثَنَا النُّفَيْلِيُّ، نَا زُهَيْرٌ، نَا أَبُو إسْحَاقَ، عن أَبِي الأَحْوَصِ، عن أَبِيهِ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - في ثَوْب دُونٍ، فَقَالَ: "أَلَكَ مَالٌ؟ "، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: "مِنَ أَيِّ الْمَالِ؟ "، قَالَ: قَدْ آتَانِيَ اللهُ مِنَ الإبلِ وَالْغَنَمِ وَالْخَيْلِ وَالرَّقِيقِ، قَالَ: "فَإذَا آتَاكَ الله مَالًا، فَلْيُرَ أَثَرُ نِعْمَةِ اللهِ عَلَيْكَ وَكَرَامَتِهِ". [ن ٥٢٢٤]

===

من الدنس (فقال: أما كان هذا يجد ما يغسل به ثوبه) وفيه النظافة من الأوساخ الظاهرة على الثوب (٢) والبدن.

٤٠٦٣ - (حدثنا النفيلي، نا زهير، نا أبو إسحاق، عن أبي الأحوص، عن أبيه) مالك بن نضلة، وقيل: مالك بن عوف بن نضلة (قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في ثوب (٣) دون) بضم الدال، أي: خلق، وفي رواية: "رآني النبي - صلى الله عليه وسلم - وعلىَّ أطمار"، وهو جمع طمر، وهو الخلِق (فقال: ألك مال؟ ) تجب الزكاة فيه (قال: نعم، قال: من أي المال؟ قال: قد آتاني الله من الإبل والغنم والخيل والرقيق) أي: من المذكور والإناث.

(قال: فإذا آتاك) بمد الهمزة، أي: أعطاك (الله مالًا، فلير) بسكون اللام أمر والياء المثناة تحت مضمومة ويجوز بالفوقية (أثر نعمة الله) تعالى (عليك وكرامته) التي أكرمك الله بها من المال، وفيه استحباب ثياب تليق بحال الغني ليعرف الفقراء وذوو الحاجات أنه غني فيقصدونه.


(١) في نسخة: "ماء".
(٢) وفي "الدر المختار" (٦/ ٧٥٥): ويستحب التجمل ... إلخ. (ش).
(٣) ويشكل عليه ما سيأتي في "باب من كظم غيظًا": من ترك لبس ثوب الجمال ... إلخ، رقم الحديث (٤٧٧٨). (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>