للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ (١) - صلى الله عليه وسلم - يَأْمُرُنَا أَنْ نَحْتَفِيَ أَحْيَانًا". [حم ٦/ ٢٢]

٤١٦١ - حَدَّثَنَا النُّفَيْلِيُّ (٢)، نَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عن مُحَمَّدِ بْنِ إسْحَاقَ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُمَامَةَ، عن عَبْدِ الله بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عن أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: ذَكَرَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يوْمًا عِنْدَهُ الدُّنْيَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "أَلَا تَسْمَعُونَ، أَلَا تَسْمَعُونَ، إنَّ الْبَذَاذَةَ مِنَ الإيْمَانِ، إنَّ الْبَذَاذَةَ مِنَ الإيْمَانِ". [جه ٤١١٨]

(٣) يَعْنِي: التَّقَحُّلَ.

===

التي تُلْبَسُ في الرِّجل (قال) فضالة: (كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يأمرنا أن نحتفي) أي: أن يمشي أحدنا حافي الرجلين غير منتعلهما (أحيانًا).

٤١٦١ - (حدثني النفيلي، نا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أبي أمامة، عن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبي أمامة) أي: إياس بن ثعلبة الأنصاري (قال: ذكر أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومًا عنده) أي: عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (الدنيا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ألا) بتخفيف اللام (تسمعون) ثم كرر (ألا تسمعون) وفيه تأكيد بليغ: (إن البذاذة) بفتح الموحدة وذالين معجمتين مخففين، وهي رثاثة الهيئة، والتواضع في اللباس (من) كمال (الإيمان, إن البذاذة من الإيمان)، وفي بعض النسخ تكرار ذلك ثلاث مرات.

قال أبو داود: (يعني) أي: يريد من البذاذة (التقحل) وهو يبس الجلد لسوء الحال، وقد قحل الرجل قحلًا: إذا التزق جلده بعظمه من الهزال، وقد روي عن عمر بن الخطاب أنه خرج إلى السوق، وبيده الدرة، وعليه إزار فيه


(١) في نسخة بدله: "رسول الله".
(٢) في نسخة: "حدثنا ابن نفيل".
(٣) زاد في نسخة: "قال أبو داود".

<<  <  ج: ص:  >  >>