للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِهَذَا الْفَىْءِ؟ » , قُلْتُ: أمَّا (١) وَالَّذِى بَعَثَكَ بِالْحَقِّ أَضَعُ سَيْفِي عَلَى عَاتِقِي, ثُمَّ أَضْرِبُ بِهِ حَتَّى أَلْقَاكَ أَوْ أَلْحَقَكَ. قَالَ: «أَوَلَا أَدُلُّكَ عَلَى خَيْرٍ مِنْ ذَلِكَ؟ تَصْبِرُ حَتَّى تَلْقَانِى». [حم ٥/ ١٧٩]

٤٧٦٠ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ وَسُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ, الْمَعْنَى, قَالَا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ, عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ زِيَادٍ وَهِشَامِ بْنِ حَسَّانَ, عَنِ الْحَسَنِ, عَنْ ضَبَّةَ بْنِ مِحْصَنٍ, عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «سَتَكُونُ عَلَيْكُمْ أَئِمَّةٌ تَعْرِفُونَ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُونَ, فَمَنْ أَنْكَرَ» - قَالَ أَبُو دَاوُدَ: قَالَ هِشَامٌ: - «بِلِسَانِهِ

===

أي يخصون أنفسهم وأهليهم (بهذا) المال من (الفيء؟ قلت: أما والذي بَعَثَك بالحق أَضَعُ سيفي على عاتقي، ثم أضربُ به) من خالفك في استئثار الفيء (حتى ألقاك أو ألحقَك، قال: أَوَلا أدلُّكَ على خيرٍ من ذلك؟ ) قال: نعم، قال: هو أن (تصبر) ولا تقاتل (حتى تلقاني).

٤٧٦٠ - (حدثنا مسدد وسليمان بن داود، المعنى، قالا: نا حماد بن زيد، عن المُعَلَّى بن زياد وهشام بن حسان، عن الحسن، عن ضَبَّةَ بنِ محصن) العنزي (٢) البصري، ذكره ابن حبان في "الثقات"، له في الكتب حديث واحد في الأمراء.

(عن أم سلمة زوجِ النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ستكون عليكم أئمة تعرفون منهم) بعض الأمور على وفق الشريعة (وتُنكرون) بعضها لكونها خلاف الشرع، (فمن أنكر (٣)، قال أبو داود: قال هشام: بلسانه) أي أنكر


(١) في نسخة: "إذًا"، وفي نسخة: "إذن".
(٢) في الأصل: "الغزي"، وهو تحريف، والتصحيح من "التهذيب" (٤/ ٤٤٢).
والعنزي: بفتح المهملة والنون وكسر الزاي، نسبةٌ إلى عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان. انظر: "الأنساب" (٤/ ٢٥٠).
(٣) ولفظ "المشكاة" (٣٦٧١) عن مسلم: "من أنكر فقد برئ، ومن كره فقد سلم"، وهكذا في "الترمذي"، وهو أوضح من لفظ أبي داود. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>