للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٧٨٣ - حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ, عَنْ خَالِدٍ, عَنْ دَاوُدَ, عَنْ بَكْرٍ: "أَنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- بَعَثَ أَبَا ذَرٍّ". بِهَذَا الْحَدِيثِ. [انظر سابقه]

قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَهَذَا أَصَحُّ الْحَدِيثَيْنِ.

===

قال الخطابي (١): القائم متهيِّء للحركة والبطش، والقاعد دونه في هذا المعنى، والمضطجع ممنوع منهما، فيشبه أن يكون - صلى الله عليه وسلم - إنما أمره بالقعود والاضطجاع، لئلا تبدر منه في حال قيامه وقعوده بادرةٌ يندم عليها فيما بعد، انتهى.

٤٧٨٣ - (حدثنا وهب بن بقية، عن خالد، عن داود، عن بكر: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث أبا ذر) في حاجة، ثم ذكر (بهذا الحديث، قال أبو داود: هذا) أي حديث داود عن بكر (أصح الحديثين) والحديث الثاني هو حديث داود عن أبي حرب بن [أبي] الأسود، قال المنذري (٢): يريد أن المرسل أصح، وقال غيره: إنما يروي أبو حرب بن أبي الأسود عن عمه، عن أبي ذر، فلا يحفظ له سماع من أبي ذر، انتهى.

قلت: وقد أخرج الإمام أحمد هذا الحديث في "مسنده" (٣): حدثني أبي، ثنا أبو معاوية، ثنا داود بن أبي هند، عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن أبي الأسود، عن أبي ذر قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لنا: "إذا غضب أحدكم" الحديث. وهذا السياق يدل على أن هذا السند ليس فيه انقطاع, لأن أبا حرب بن أبي الأسود يروي عن أبيه أبي الأسود، وهو يروي عن أبي ذر، فعلى هذا لا يكون المرسل أصح الحديثين، وأما على سياق أبي داود ففيه الانقطاع.


(١) "معالم السنن" (٤/ ١٠٨).
(٢) "مختصر سنن أبي داود" (٧/ ١٦٧) رقم الحديث (٤٦١٥).
(٣) "مسند أحمد" (٥/ ١٥٢) رقم (٢١٣٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>