للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شُرَيْحٍ, عَنْ سَالِمِ بْنِ غَيْلَانَ, عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ قَيْسٍ, عَنْ أَبِى سَعِيدٍ, أَوْ عَنْ أَبِى الْهَيْثَمِ, عَنْ أَبِي سَعِيدٍ - رضي الله عنه -, عَنِ النبي -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «لَا تُصَاحِبْ إلَّا مُؤْمِنًا, وَلَا يَأْكُلْ طَعَامَكَ إلَّا تَقِيٌّ». [ت ٢٣٩٥, حم ٣/ ٣٨, دي ٢٠٦١, ك ٤/ ١٢٨]

٤٨٣٣ - حَدَّثَنَا ابْنُ بَشَّارٍ, حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ وَأَبُو دَاوُدَ قَالَا: حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ, قَالَ حَدَّثَنِى مُوسَى بْنُ وَرْدَانَ,

===

شريح، عن سالم بن غيلان) التجيبي المصري، عن أحمد: ما أرى به بأسًا، وكذا قال أبو داود، والنسائي، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال العجلي: ثقة، وفي "الميزان" (١) عن الدارقطني أنه قال: متروك.

(عن الوليد بن قيس، عن أبي سعيد، أو عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد -رضي الله عنه -) عطف على أبي سعيد، يعني أن الوليد بن قيس روى عن أبي سعيد بغير واسطة، أو روى عنه بواسطة أبي الهيثم، والوليد هذا هو ابن قيس بن الأخرم التجيبي المصري، روى عن أبي سعيد، أو عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد، ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال العجلي: مصري تابعي ثقة، وأبو الهيثم هو سليمان بن عمرو بن عبدة.

(عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: قال: لا تُصَاحِبْ إلَّا مؤمنًا) كامل الإيمان، فينفعك صحبته في الدنيا والآخرة، (ولا يَأْكُلْ طعامَك إلَّا تَقِيٌّ). الطعام على نوعين: إما أن يكون طعام مودة وإخاء، أو حاجة، فإذا كان طعام المودة والإخاء فينبغي أن يؤاكله مؤمنًا، وأما طعام الحاجة فهو عام، فإنه سبحانه وتعالى قال: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا} (٢)، فإنه لا يختص بالمؤمن.

٤٨٣٣ - (حدثنا ابن بشار، نا أبو عامر وأبو داود: قالا: نا زهير بن محمَّد، حدثني موسى بن وردان) القرشي العامري مولاهم،


(١) "ميزان الاعتدال" (٢/ ١١٣).
(٢) سورة الدهر: الآية ٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>