للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: "يُقَالُ حِينَئِذٍ: هُدِيتَ وَكُفِيتَ وَوُقِيتَ، فَيَتَنَحَّى (١) لَهُ الشَّيَاطِينُ (٢)، فَيُقُولُ لَهُ شَيْطَانٌ آخَرُ: كَيْفَ لَكَ بِرَجُلٍ قَدْ هُدِيَ وَكُفِيَ وَوُقِيَ؟ ! ". [ت ٣٤٢٦]

... (٣)

٥٠٩٦ - حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْفٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ إسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي- قَالَ ابْنُ عَوْفٍ: وَرَأَيْتُ في أَصلِ إسْمَاعِيلَ- قَالَ: حَدَّثَنِي ضَمْضَمٌ، عن شُرَيْحٍ، عن أَبِي مَالِكِ الأَشْعَرِيِّ (٤) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إذَا وَلَجَ الرَّجُلُ بَيْتَهُ فَلْيَقُلْ: اللهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ الْمَوْلَجِ وَخَيْرَ الْمَخْرَجِ،

===

قال) - صلى الله عليه وسلم -: (يقال حينئذ) أي من الله سبحانه: (هُديتَ وكُفيتَ) أي من الشرور (ووُقيتَ) منها، (فيتنحَّى له الشيطان، فيقول له شيطان آخر: كيف لك برجل قد هُديَ وكفي ووُقي؟ ) فلا سبيل لك إلى إضلاله.

كتب مولانا محمد يحيى المرحوم: وذلك لأن المرء ما دام في بيته كان مأمونًا من الفتن والبليّات، فإذا خرج استتبعه الشيطان ولازمه، فيبعثه على خصومات وغيرها، فلما استعاذ ما استعاذ منه النبي - صلى الله عليه وسلم - ودعا بدعائه تنحى الشيطان عنه.

٥٠٩٦ - (حدثنا ابن عوف، نا محمد بن إسماعيل قال: حدثني أبي- قال ابن عوف: ورأيت في أصل إسماعيل-) أي في كتابه (قال: حدثني ضمضم، عن شريح، عن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إذا ولج) أي دخل (الرجل بيته فيلقل: اللهم إني أسألك خير المَولج وخير المخرج) بفتح الميم


(١) وفي نسخة: "فتتنحى".
(٢) في نسخة: "الشيطان".
(٣) زاد في نسخة: "باب ما يقول إذا دخل بيته".
(٤) في نسخة: "الأشجعي".

<<  <  ج: ص:  >  >>