للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ، عن قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: زَارَنَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فِيٍ مَنْزلِنَا فَقَالَ: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ"، قَالَ: فَرَدَّ سَعْدٌ رَدًّا خَفِيًّا، فَقَالَ قَيْسٌ: فَقُلْتُ: أَلَا تَأذَن لِرَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: ذَرْهُ يُكْثِرْ عَلَيْنَا مِنَ السَّلَام، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ"، فَرَدَّ سَعْدٌ رَدًّا خَفِيًّا، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ"، ثُمَّ رَجَعَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -وَاتَّبَعَهُ (١) سَعْدٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إنِّي كُنْتُ أَسْمَعُ- تَسْلِيمَكَ، وَأَرُدُّ عَلَيْكَ رَدًّا خَفِيًّا لِتُكْثِرَ عَلَيْنَا مِنَ السَّلَامِ. قَالَ: فَانْصَرَفَ مَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَأَمَرَ (٢) لَهُ سَعْدٌ بِغِسْلٍ

===

حدثني محمد بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة، عن قيس بن سعد بن عبادة قال: زارنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -في منزلنا فقال: السلام عليكم ورحمة الله، قال: فرد سعد ردًّا خفيًّا) (٣) بحيث لا يسمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (فقال قيس: فقلت) لأبي: (ألا تأذن لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -) ليدخل البيت، (فقال) سعد: (ذَرْهُ) أي اتركه (يُكْثِرُ علينا من السلام) فنتبرك بتسليمه، (فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) ثانيًا: (السلام عليكم ورحمة الله فرد سعد) أي جواب السلام (ردًّا خفيًّا، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) ثالثًا: (السلام عليكم ورحمة الله) فلعله رد سعد ردًّا خفيا في الثالثة أيضًا.

(ثم رجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واتبعه) فأدركه ولحقه (سعد) ليرجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى البيت (فقال: يا رسول الله! إني كنت أسمع تسليمك وأرد عليك) السلام (ردًّا خفيًّا لتكثر علينا من السلام، قال: فانصرف معه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) إلى بيت سعد (وأمر له) أي لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - (سعد بِغِسْلٍ) بالكسر وهو ما يغسل به من الأشنان والصابون والخطمي، أو بالفتح وهو الماء الذي يغتسل به.


(١) في نسخة: "فاتبعه".
(٢) في نسخة: "فأمر".
(٣) يشكل عليه ما في "الدر المختار" (٩/ ٥٩٣): يجب في الردِّ الإسماعُ. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>