وَجَلَسَ ابْنُ الزُّبَيْرِ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ لابْنِ عَامِرٍ: اجْلِسْ، فَإنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ:"مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَمثُلَ لَهُ الرِّجَالُ قِيَامًا، فَلْيَتَبوأْ مَقْعَدَه مِنَ النَّارِ". [ت ٢٧٥٥، حم ٤/ ٩١]
٥٢٣٠ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَذَثنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عن مِسْعَرٍ، عن أَبِي الْعَنْبَسِ، عن أَبِي الْعَدَبَّسِ، عن أَبِي مَرْزُوقٍ، عن أَبِي غَالِبٍ،
===
قلت: ولكن خالف الترمذي (١) في هذه الرواية أبا داود، فروى من طريق سفيان، عن حبيب بن الشهيد، عن أبي مجلز قال: خرج معاوية فقام عبد الله بن الزبير وابن صفوان حين رأوه فقال: اجلسا، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، الحديث. يحتمل أن تكون الروايتان قصتين، فما في "الترمذي" وقع أولًا بأن ابن الزبير قام مع ابن صفوان فنهاهما معاوية، وما في رواية أبي داود وقع ثانيًا، فلم يقم في تلك المرة عبد الله بن الزبير، وقام ابن عامر لأنه لم يسمع النهي فنهى ثانيًا.
(وجلس) عبد الله (بن الزبير) أي بقي جالسًا (فقال معاوية لابن عامر: اجلس، فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -يقول: من أحب أن يمثل له الرجال قيامًا فليتبوأ مقعده من النار).
٥٢٣٠ - (حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبد الله بن نمير، عن مسعر، عن أبي العنبَس، عن أبي العَدَبَّسِ) بفتح المهملتين والموحدة المشددة بعدها مهملة، كوفي مجهول.
(عن أبي مرزوق) قال في "التقريب": أبو مرزوق، عن أبي غالب، عن أبي أمامة، لين، من السادسة، ولا يعرف اسمه.
(عن أبي غالب) صاحب أبي أمامة بصري، ويقال: أصبهاني، قيل: اسمه حزور، وقيل: سعيد بن الحزور، وقيل: نافع. عن ابن معين: صالح