للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٤٨ - حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِىٍّ: حَدَّثَنا الْحَارِثُ بْنُ وَجِيهٍ (١) , حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ,

===

اعتبارًا بالحدث إلَّا في ولوغ الكلب، وأما عند الحنفية في ظاهر الرواية أنه لا يطهر إلَّا بالغسل ثلاثًا، لما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "يغسل الإناء من ولوغ الكلب ثلاثًا"، فقد أمر بالغسل ثلاثًا في النجاسة التي هي غير مرئية.

وأيضًا روي أنه قال: "إذا استيقظ أحدكم من منامه فلا يغمسن يده في الإناء، حتى يغسلها ثلاثًا، فإنه لا يدري أين باتت يده"، أمر بالغسل ثلاثًا عند توهم النجاسة، فعند تحققها أولى، ثم التقدير بالثلاث عندنا ليس بلازم، بل هو مفوض إلى غالب رأيه وأكبر ظنه، وإنما ورد النص بالتقدير بالثلاث بناءً على غالب العادات، فإن الغالب أنها تزول بالثلاث، ولأن الثلاث هو الحد الفاصل لإبلاء العذر، كما في قصة الخضر مع موسى عليهما السلام حيث قال له موسى في المرة الثالثة: {قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا} (٢).

٢٤٨ - (حدثنا نصر بن علي، نا الحارث بن وجيه) (٣) الراسبي أبو محمد البصري، قال ابن معين: ليس بشيء، وقال أبو حاتم والنسائي: ضعيف، وقال البخاري: في حديثه بعض المناكير، وعن أبي داود: حديثه منكر وهو ضعيف، وقال الساجي: ضعيف الحديث، وقال العقيلي: ضعفه نصر بن علي، وقال يعقوب بن سفيان: بصري لين الحديث، وقال الطبري: ليس بذاك، وقال الترمذي: الحارث بن وجيه، وقيل: وجبة، شيخ ليس بذاك.

(نا مالك بن دينار) السامي بمهملة مولاهم، أبو يحيى، كان من


(١) زاد في نسخة: "الراسبي".
(٢) سورة الكهف: الآية ٧٦.
(٣) بفتح الواو وكسر الجيم وسكون الياء، وحكى الترمذي فتح الواو وسكون الجيم ثم باءً موحدة، وقيل: سكون الحاء المهملة، قاله ابن رسلان، وقال ابن العربي (١/ ١٦١): الحارث بن وجيه الراسبي منكر الحديث، وذكر هذا الحديث. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>