للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عجائب)) (١)، وقال مسلم: ((وجرير لم يمعن في الرواية عن يحيى. إنما روى من حديثه نزراً يسيراً ولا يكاد يأتي بها على التقويم والاستقامة، وقد يكون من ثقات المحدثين من يضعف روايته عن بعض رجاله الذي حمل عنهم للتثبيت)) (٢)، وقال ابنُ عدي: ((جرير بن حازم له أحاديث كثيرة عن مشايخه، وهو مستقيم الحديث، صالح فيه، إلا روايته عن قتادة فإنه يروي أشياء عن قتادة لا يرويها غيره، وجرير عندي من ثقات المسلمين حدث عنه الأئمة من الناس: أيوب السختياني وابن عون وحماد بن زيد ..)) (٣)، ووثقه يحيى بن معين، والعجليّ، وابن عدي وغيرهم، وقال الذهبيُّ: ((ثقة لما اختلط حجبه ولده) وقال ابن حجر: ((وهب ثقة لكن في حديثه عن قتادة ضعف، وله أوهام إذا حدث من حفظه وهو من السادسة مات سنة سبعين - أي ومائة - بعد ما اختلط لكن لم يحدث في حال اختلاطه))، روى له الجماعة (٤).

- والحسين بن محمد هو: ابن بهرام التميمي أبو أحمد أو أبو علي المروذي - بتشديد الراء وبذال معجمة - نزيل بغداد، قال ابن سعد، وابن نمير، والعجلي، وابن قانع، ومحمد بن مسعود،: ((ثقة) وقال النسائي: ((ليس به بأس) وقال ابن نمير: ((صدوق) وقال أبو أحمد حسين بن محمد: قال لي أحمد بن حنبل: ((أكتبوا عنه)) وجاء معي إليه


(١) شرح علل الترمذي (٢/ ٧٠٢)، وهذا النص النفيس والدقيق من أحمد بن حنبل لم يذكره المزي ولا مغلطاي ولا الذهبي ولا ابن حجر في كتبهم في رجال الكتب الستة ولم أقف عليه إلا عند ابن رَجَب في كتابه الرائع " شرح علل الترمذي"، فلله الحمد والمنة.
(٢) التمييز (ص ٢١٧).
(٣) الكامل (٢/ ١٢٤ - ١٣٠).
(٤) انظر: تهذيب الكمال (٤/ ٥٢٤ - ٥٣١)، الكاشف (١/ ١٨١ رقم ٧٧٧)، التقريب (ص ١٣٨ رقم ٩١١).

<<  <   >  >>