للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قَالَ: حَدَّثنَا ابن أبي عدي، قَالَ: حَدَّثنَا شُعْبَة بن الحجاج، عن زُبيد بن الحارث اليامي، عن إبراهيم النخعي، عن مسروق بن الأجدع، عن عبد الله بن مسعود، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: ((الرّبَا ثلاثة وسبعون باباً، أيسرها مثل أن ينكح الرجُل أمه، وإنّ أربى الرّبَا عرض الرجُل المسلم)).

وكلا الإسنادين معلولٌ، وقد بينتُ ما فيهما من علل عند الكلام عليهما (١).

٢ - الشواهد والمتابعات، ولا يخفى أنّ للتقوية بالشواهد والمتابعات شروط دقيقة عند المحدثين من أهمها (٢):

١ - أن لا يكون الضعف شديداً بمعنى أن لا يكون في إسناده راو متهم، أو متروك، أو ضعيف ضعفاً شديداً.

٢ - أن لا يكون الإسناد شاذاً، أومنكراً أو مضطرباً أو به علة خفية تقدح في صحته.

٣ - توافق المتون.

وجميع هذه الشروط لم تتوفر في حديثنا هذا كما تقدم بيانه في النقد التفصيلي للطرق.

وقد انفرد الزَّبيديّ بتقوية حديث أنس بن مالك بسبب أنه اشتبه عليه راو متفق على ضعفه براو ثقة، فنتج عن ذلك الإشارة إلى قوة الحديث،


(١) انظر الطريق الأوَّل: ص ١٢٩، والطريق الثاني: ص ٦٧ من هذا البحث.
(٢) انظر بيان هذه الشروط: شرح علل الترمذي (٢/ ٦٠٦)، مناهج المحدثين في تقوية الأحاديث الحسنة والضعيفة (ص ٧٧وما بعدها) تأليف د. المرتضى الزين أحمد، ط ١، ١٤١٥، مكتبة الرشد، الإرشادات في تقوية الأحاديث بالشواهد والمتابعات (ص ٣٩ وما بعدها) تأليف: طارق عوض، ط ١، ١٤١٧، مكتبة ابن تيمية.

<<  <   >  >>