للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

السنة المطهرة" (١)، فلا نطيل بذكرها (٢).

ولا يبعد أن يكون تَعْظيمِ الرّبا على الزنا من الأصار والأغلال التي كانت على بني إسرائيل قال تعالى {وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ} (الأعراف: ١٥٧) (٣).

وعلى ما تقدم - من ضعف جميع الأحاديث الواردة في هذا الباب - أرى أنه لا ينبغي أبداً التكلف بتقرير تَعْظيمِ الرّبا على الزنا، فالآيات الكريمة، والسنة الصحيحة موضحةٌ أنّ الزنا أشدّ خطراً وأعظم مفسدة من الربا، وتقدم تقرير هذا في المطلب الثالث من المبحث الأول من هذا الفصل.


(١) انظر: (٢/ ٤٨٥، ٤٨٧، ٥٣٦)، والكتاب طبع عام١٤١٧، عن دار طيبة - الرياض -، وهو في الأصل رسالة علمية - ماجستير - قدمت لجامعة الإمام محمد بن سعود.
(٢) والحق أنّ الاسترسال في تحقيق هذا المعنى يحتاج لدراسة موضوعية خاصة في القرآن الكريم، والسنة الصحيحة عن بني إسرائيل ووَلَعهم بالمال.
(٣) ولا أخفي أني - من باب البحث العلمي - بحثت في التوراة الموجودة من خلال بعض المواقع على الشبكة العالمية عن هذا المعنى وهو تَعْظيمِ الرّبا على الزنا في شريعة بني إسرائيل فلم أجد، وهذا لا ينفي هذا المعنى لأنَّ التوراة الموجودة محرفة ومبدلة وكثير من نسخها فقدت.

<<  <   >  >>