للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هذا الوزن، فتفكرتُ فيما قَالَ أبو زرعة فوجدتُ في حديثه وهما كبيراً، من ذلك أنه حدّث عَنْ الزهري، عَنْ أبي سلمة، عَنْ أبي هريرة في "قصة الواقع في رمضان"، وقد روى أصحابُ الزهري قاطبة عَنْ الزهري عَنْ حميد بن عبد الرحمن، وليس من حَدِيث أبي سلمة، وقد حدث به وكيع عَنْ هشام عَنْ الزهري عَنْ أبي هريرة كأنه أراد الستر على هشام في قوله عَنْ أبي سلمة)) (١).

قَالَ الآجري عَنْ أبي داود: ((هشام بن سعد أثبت الناس في زيد بن أسلم))، واعتمد مسلم روايته في الأصول خاصة عَنْ زيد بن أسلم (٢).

- عبد الله بن وَهْب القرشي، الفِهْريّ، أبو محمد المصري، متفقٌ على توثيقه وفقهه وفضله، روى له الجماعة، مات سنة سبع وتسعين ومائة (٣).

- وإبراهيم بن مُنقذ الخولاني المصري، ثقة حجة (٤).

- أبو العباس محمد بن يعقوب هو: الأصم إمامٌ منْ الأئمةِ المشهورين (٥).

والذي يظهر - والله أعلم - أنّ كلا الوجهين محفوظان عَنْ زيد بن أسلم فتارةً يسنده فيذكر عطاء بن يسار، وتارةً يرسله فيحذف عطاء، وسبب هذا الترجيح ثلاثة أمور:

- الأوَّل: أنّ زيد بن أسلم معروف بالإرسال فهو تارةً يسمي


(١) سؤالات البرذعي (ص ٣٩١).
(٢) انظر صحيح مسلم الحَدِيث رقم (١٨٣، ٩٨٧، ١٠١٤، ١٨٥١، ٢٥٩٨).
(٣) انظر: تهذيب الكمال (١٦/ ٢٧٧ - ٢٨٧).
(٤) سير أعلام النبلاء (١٢/ ٥٠٣).
(٥) المرجع السابق (١٥/ ٤٥٢).

<<  <   >  >>