للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأوَّل: أنَّ رواية عكرمة بن عمار عَنْ يحيى بن أبي كثير مضطربة كما تقدم، وهو في هذه الرواية بعينها يضطرب فقد روى الحَدِيث عَنْ يحيى بن أبي كَثير، عَنْ عبد الله بن سَلاَم مَوقوفاً عليه، وتقدم بيان ذلك عند ذكر حَدِيث عبد الله بن سَلاَم (١).

الثاني: أنَّ الأوزاعيّ - وهو أوثق من عكرمة بدرجات - خالف عكرمة بن عمار، فرواه عَنْ يحيى بن أبي كثير، عَنْ ابن عباس - مَوقوفاً عليه -، كما قَالَ ابن أبي حَاتِم: ((قَالَ أبي: رَوَاهُ الأَوْزَاعِيّ، عَنْ يَحْيَى بن أَبِي كَثِير، عَنْ ابن عَبَّاس قولَهُ: "إنَّ الرّبا بِضْعٌ وسَبْعُونَ بَابَاً"، قَالَ أَبِي: هَذَا أَشْبَهُ، واللَهُ أَعْلَم)) وتقدم بيان ذلك عند ذكر حَدِيث عبد الله بن عباس (٢).

ومما تقدم يعلم أنّ قول المنذريّ: ((رواه البيهقي بإسنادٍ لا بأس به)) (٣) فيه نظر بين.

- الطريق الثاني: طريق سعيد المقبريّ، عن أبي هُرَيرة مَرْفوعاً، ورواه عن سعيد اثنان:

١ - أبو معشر نجيح بن عبد الرحمن السندي، أخرجه:

- ابن ماجه في سننه (٢/ ٧٦٤ رقم ٢٢٧٤) كتاب التجارات، باب التغليظ في الربا، من طريق عبد الله بن إدريس.

- والمروزيُّ في السنة (ص ١٦٧ رقم ٢١٥)، من طريق النضر بن شُميل.


(١) ص: ٤٥ من هذا البحث.
(٢) ص: ٦١ من هذا البحث.
(٣) الترغيب والترهيب (٣/ ٥).

<<  <   >  >>