للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الإنسان من علق} (١) قال محمد بن النعمان: فرجع رسول الله بذلك.

١٠٦٦٥ - قال ابن شهاب: فسمعت عروة يقول: قالت عائشة: "فرجع إلى خديجة يرجف فؤاده، فقال: زملوني زملوني. فزمل، فلما سري عنه قال لخديجة: لقد أشفقت على نفسي، لقد أشفقت على نفسي. قالت خديجة: أبشر فوالله لا يخزيك الله أبدًا؛ إنك لتصدق الحديث وتصل الرحم، انطلق بنا. فانطلقت خديجة إلى ورقة بن نوفل - وكان رجلًا قد تنصر شيخا أعمى يقرأ الإنجيل بالعربية - فقالت له خديجة: أي ابن عم اسمع من ابن أخيك. فقال له ورقة: ماذا ترى؟ فأخبره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالذي رأى من ذلك، فقال له ورقة: هذا الناموس الذي أنزل الله على موسى يا ليتني أكون (٢) حين يخرجك قومك. فقال: أمخرجيّ هم؟ قال: نعم لم يأت رجل بمثل ما جئت به إلا عُودي وإن يدركني يومك أنصرك نصرًا مؤزرًا".

١٠٦٦٦ - وبه عن ابن شهاب، سمعت أبا سلمة يقول: أخبرني جابر، سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ثم فتر الوحي عني فبينا أنا أمشي سمعت صوتًا من السماء فرفعت بصري قبل السماء، فإذا الملك الذي كان يجيئني قاعد على كرسي بين السماء والأرض فَجئثتُ منه فرقًا حتى هويت إلى الأرض فجئت إلى أهلي، فقلت لهم: زملوني زملوني. فأنزل الله {يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (١) قُمْ فَأَنْذِرْ (٢) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (٣) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (٤) وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (٥)} (٣) قال أبو سلمة: الرجز الأوثان - قال: ثم جاء الوحي بعد وتتابع". أخرجاه (٤) دون قول محمد بن النعمان.

١٠٦٦٧ - حماد بن سلمة، عن محمد، عن أبي هريرة مرفوعًا: "لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلًا ولبكيتم كثيرًا".

١٠٦٦٨ - إسرائيل، عن إبراهيم بن مهاجر، عن مجاهد، عن مورق العجلي، عن أبي ذر قال: "قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {هل أتى على الإنسان} حتى ختمها ثم قال: إني أرى ما لا ترون وأسمع ما لا تسمعون، أطت السماء وحق لها أن تئط ما فيها قدر موضع أصبع


(١) العلق، آية: ١، ٢.
(٢) ضبب عليها المصنف.
(٣) المدثر، آية: ١ - ٥.
(٤) البخاري (٨/ ٥٤٦ رقم ٤٩٢٥)، ومسلم (١/ ١٤٣ رقم ١٦١) [٢٥٥].
وأخرجه الترمذي (٥/ ٣٩٩ رقم ٣٣٢٥)، والنسائي في الكبرى (٦/ ٥٥٢ رقم ١١٦٣١)، من طريق ابن شهاب به. وقال الترمذي: حسن صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>